تواصلت ردود الأفعال الغاضبة على خسارة "الأزرق" الكويتي أمام "الأخضر" السعودي برباعية أمس الجمعة في أولى المواجهات بكأس العرب، وصبت الجماهير الرياضية جام غضبها على أطراف اللعبة وهو اتحاد الكرة والجهاز الفني واللاعبون."الأزرق" لم يخسر فقط لكنه خرج واقعيا من الباب الواسع من البطولة وان تبقت حظوظه باقية حسابيا ومرتبطة بمعجزة فوز منتخب فلسطين المتواضع على "الأخضر" السعودي برباعية نظيفة وكذلك فوز الكويت على فلسطين بعد غدا في ختام مواجهات الدور التمهيدي.ويقضي نظام البطولة على منح الفرصة لأفضل منتخب ثاني للتأهل من المجموعتين الثانية والثالثة على اعتبار أنهما يضمان أربع فرق.وتوزعت الانتقادات على أطراف اللعبة بداية من اتحاد الكرة الذي ظهر وكأنه باحث عن بطولة يضيفها إلى سجله مستغلا عدم مشاركة المنتخبات الأخرى بفرقها الأساسية مانحة الفرصة للمنتخبات الاولمبية والشباب فظن اتحاد الكرة الكويتي أن البطولة صيدا سهلا في متناول يده فقرر المشاركة بفريقه الأول لتأتي الرياح بما لا تشته السفن ! .وانهالت الانتقادات من الشارع الرياضي في الكويت على المدرب الصربي جوران توفاريتش-الذي كان مصيره في مهب الريح قبل أشهر وجدد له الاتحاد لمدة سنة- بسبب عدم منحه الفرصة لأبرز لاعبي الدوري وهم حسين حاكم ومشاري العازمي وناصر الفرج ونواف المطيري وعبدالهادي خميس الذي سجل في المباريات الودية أثناء المعسكر وغاب عن تشكيلة السعودية وطمع هو الاخر في بطولة تضاف لرصيدة الشخصي.ووجهت الجماهير الانتقادات اللاذعة للاعبين أنفسهم فلم يقدم أي منهم ما يشفع له وظهروا وكأنهم مجبرون على اللعب فكانت الأخطاء الفردية كثيرة من حيث الاستلام والتسليم والتمرير والتمركز الصحيح .ووضح أيضا أن الجميع يعاني نقصا كبيرا في اللياقة البدنية على الرغم من قدومهم إلى البطولة من معسكر في القاهرة توجهوا إليه عقب انتهاء منافسات الدوري مباشرة ما يشير إلى أن المعسكر لم يحقق ثماره المرجوة فغابت هوية وشخصية "الأزرق".ومن توابع الخسارة الثقيلة أشارت مصادر في معسكر المنتخب في الطائف ان رئيس الوفد يوسف اليتامى أرجأ محاسبة جوران الى ما بعد انتهاء البطولة حيث رصد اليتامى في تقريره الأخطاء الفنية التي وقع بها المدرب أثناء إدارته للمباراة.من جانب أخر، قدم مشرف المنتخب الكويتي علي محمود استقالته رسميا إلى اليتامى وهو بذلك يكمل عقد الجهاز الإداري المستقيل بعد أن قدم المدير اسامة حسين استقالته عقب المباراة مباشرة.