حصدت موجة جديدة من أعمال العنف ما يزيد على 131 قتيلاً في سوريا، خلال الساعات الـ24 الماضية. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأوضاع الميدانية في البلاد، إن القتلى توزعوا بواقع 31 في دير الزور، كبرى المدن الواقعة شرقي البلاد، التي اعتبرت اللجان أنها "في حاجة ماسة للمساعدة"، مشيرةً إلى أنها "تتعرض لقصف عنيف ومتواصل يستهدف منازل السكان."وأضافت لجان التنسيق المحلية أن حصيلة ضحايا السبت، تتضمن أيضاً 26 قتيلاً في ريف دمشق، بينهم 13 من عناصر "الجيش السوري الحر"، علاوة على 16 قتيلاً في حمص، و12 في حلب، و9 في درعا، و6 في حماة، و4 في إدلب، وقتيل واحد في دمشق.وأصدرت اللجان بياناً خاصاً حول الأوضاع في دير الزور، قالت فيه إن أعداد القتلى فيها منذ الجمعة، تجاوزت 60 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب عشرات الجرحى، وذلك جرار قصف "يطال منازل المدنيين بغير تمييز، وبشكل مستمر بلا انقطاع.. وسط أوضاع طبية وإنسانية صعبة."ونقلت اللجان أن نشطاء المدينة "يشكون من تجاهل إعلامي لما يحصل من مجازر لديهم، رغم تفاقم الأوضاع إلى درجة غير مسبوقة."من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن قوات الجيش والأمن شيعت من المستشفيات العسكرية جثث 68 قتيلاً من الجيش وحفظ النظام والمدنيين، "استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة، أثناء تأديتهم واجبهم الوطني في ريف دمشق، وحمص، وحلب، وإدلب، ودرعا."كما أشارت الوكالة الرسمية إلى مقتل عدد ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين"، بانفجار عبوة أدت إلى تخريب خزان بلدة الحصن بريف تلكلخ بمحافظة حمص.ولم تنف الوكالة وقوع عمليات في دير الزور، ولكنها قالت إن ذلك يأتي في سياق التصدي لـ"مجموعة إرهابية مسلحة" في حي المطار القديم، وكذلك في حي الحميدية، كما أشارت إلى "مقتل وإصابة إرهابيين كانوا يستقلون عشر سيارات مسروقة، تم تدميرها في اشتباك مع الجهات المختصة في حي المرعية بدير الزور"، على حد تعبيرها.