طالبت مريم رجوي زعيمة حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة القوى الدولية الكبرى أن تكف عن استرضاء طهران وأن تبدأ في دعم جماعات المعارضة بعد أن انتهت آخر جولة من المحادثات بشأن برنامج إيران النووي إلى طريق مسدود.واتهمت رجوي -التي ترأس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومقره العاصمة الفرنسية باريس- الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارها برفع اسم جماعتها من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية.وقالت قبل اجتماع لآلاف الإيرانيين في المنفى عقد على مشارف باريس "البلدان الغربية ضيعت تلك السنوات العشر بتقديم كل أنواع الحوافز للملالي- عشر سنوات من الاسترضاء والمفاوضات غير المثمرة".وفشلت القوى العالمية وإيران في تحقيق إنفراجة في المحادثات بشأن برنامج طهران النووي في 19 من يونيو حزيران ولم يحددوا موعدا لمفاوضات سياسية أخرى بالرغم من خطر اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط إذا انهارت الدبلوماسية.والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تكتل يضم خمس جماعات معارضة في المنفى تسعى لإنهاء حكم رجال الدين الشيعة في إيران وكان أول من يكشف وجود محطة سرية لتخصيب اليورانيوم في نطنز بإيران عام 2002 .وقالت رجوي: "لا يمكن وقف التهديد النووي للملالي إلا من خلال تغيير نظامهم الاستبدادي".ومضت تقول "إذا كان المرء لا يريد أن يحصل الملالي على القنبلة فيجب أن يقف مع مقاومة الشعب الإيراني لإسقاط النظام".وقادت المجموعة حملة مسلحة على شاه إيران المدعوم من الولايات المتحدة في السبعينات تضمنت هجمات على أهداف أمريكية داخل إيران. ووقفت المجموعة مع القوات العراقية في حربها ضد إيران في الثمانينيات. وكانت عناصر من المجموعة تعيش في معسكر أشرف قرب مقر الحكم في بغداد، لكن الحكومة الشيعية الحالية المدعومة من إيران دأبت على مهاجمتهم وإسقاط قتلى في صفوفهم بالرغم من أن المعسكر يضم أساسا نساء وأطفالا ومسنين، وقد أعلنت الجماعة منذ سنين تخليها عن السلاح.وأضافت الولايات المتحدة الجماعة على القائمة الأمريكية للتنظيمات الأجنبية الإرهابية في عام 1997 لكن الجماعة تخلت عن العنف منذئذ.لكن ضغوط إيران أبقتها على قائمة الإرهاب الأمريكية فيما تمكنت جهود المعارضة الإيرانية في أوروبا من دفع الاتحاد الأوروبي لرفع مجاهدي خلق من قائمته للمنظمات الإرهابية.وبدأت الجماعة حملة قانونية وحملة علاقات عامة لرفع اسمها من القائمة الأمريكية. وأمرت محكمة استئناف أمريكية وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لأن تصدر قرارا بشأن مجاهدي خلق بحلول أول أكتوبر المقبل.وقالت رجوي "بعد صدرو حكم المحكمة في أول يونيو...لم يعد أمام وزارة الخارجية الأمريكية أي خيار سوى رفع اسم منظمة مجاهدي خلق من القائمة إلا إذا كانت تريد من جديد أن تدوس على العدالة والقانون لإرضاء الملالي".ورغم المناوشات الإعلامية بين الولايات المتحدة والقوى الغربية عموما من جهة، والنظام الإيراني من جهة أخرى، إلا أن النسيق والمصالح المشتركة بين الطرفين لا يمكن أن تخطئها عين متابع.