قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي دكتور أكمل الدين إحسان أوغلو إن المملكة العربية السعودية قدمت مقترحا في الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية للمنظمة على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء, بتعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي, بسبب ما عمليات قتل لمدنيين . ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم عن إحسان أوغلو قوله: إن الموضوع مازال "قيد النقاش".. مؤكدا أن "تعليق عضوية سوريا فى المنظمة هو أمر بيد الدول الاعضاء وهى التى تقرر مثل هذا الاجراء من عدمه".وكانت اللجنة التنفيذية للمنظمة, قد ناقشت هذا الامر خلال إجتماعها في فبراير الماضى ولم تصل فيه إلى قرار. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن الوضع الحالي في سوريا, ينذر بنشوب حرب أهلية, قد تطحن المزيد من آلاف الضحايا الأبرياء, وقد يتجاوز أثرها إلى كل دول المنطقة.وأعرب إحسان أوغلو, في كلمته أمام اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي على المستوى الوزاري الذى بدأ الليلة الماضية بمقر المنظمة بجدة, عن القلق الشديد والحزن والأسى لما آلت إليه الأوضاع في سوريا. وقال إنه مع إقتراب شهر رمضان المبارك, وقرب حلول الأشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال, فإن سفك الدم الحرام يصبح أشد حرمة لما خصّها الله به من المنزلة الشريفة.وأضاف أن من واجبه أن يناشد علماء سوريا خاصة على حضّ الناس على احترام الأشهر الحرم. وأوضح إحسان أوغلو أن المنظمة حرصت منذ البداية على عدم التدخل في الشون الداخلية لدولة عضو, واحترام سيادتها ووحدة أراضيها, ورفض تدويل أزمتها توطئة للوصول إلى حلّ دائم في إطار العالمين الإسلامي والعربي، لكنه أشار إلى أن تفاقم الوضع الأمني, وطبيعة الممارسات القمعية, وقتل أعداد كبيرة من الأطفال والنساء, كان عاملاً أدى إلى تدويل هذه الأزمة.وشدد الأمين العام على أن تجاوز أية أزمة يحتاج إلى أن تتوافر لدى أطرافه إرادة الانفتاح والحل السلمي, والرغبة في التصالح, مطالبا بأن يتوافر لدى العمل الدولي في مجال النزاعات التعاون البنّاء بدلا من التنافس واتباع أساليب الحرب الباردة التي لا تؤدي إلى أية نتيجة إيجابية. ويرأس وفد السعودية وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير.
International
السعودية تقترح تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامى
٢٥ يونيو ٢٠١٢