أكد مسؤول بمعبر رفح البري الفاصل بين حدود مصر وقطاع غزة الفلسطيني أن هناك تطورا لافتا في سماح السلطات المصرية لـ 1220 مسافرا بمغادرة قطاع غزة ودخول مصر، وذلك في اليوم الثاني لتولي الإسلامي محمد مرسي رئاسية مصر.ونقل المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الثلاثاء عن أيوب أبو شعر مدير معبر رفح البري، أن السلطات المصرية سمحت بمغادرة أولائك المسافرين أمس الاثنين.وأضاف: "لأول مره تسمح السلطات المصرية لهذا العدد من المسافرين، وذلك بعد أحداث سفينة مرمره والتي أعقبها فتح معبر رفح من العام الماضي، موضحاً أن آلية السفر على المعبر كما هي لم تتغير".وأوضح مدير المعبر أن هذه البادرة هي تسهيل من الجانب المصري لعملية السفر، آملاً أن تكون هناك بوادر أكثر في الأيام القادمة، وأن تتم عملية السفر عبر معبر رفح بطرق أفضل من ذلك، مشيراً أن هناك وعود من الجانب المصري بذلك.وتأتي تلك التسهيلات في اليوم الثاني من تولي الرئيس المصري محمد مرسي منصبه.وكان النظام المصري السابق بقيادة الرئيس المخلوع حسني مبارك قد دأب على التضييق على الفلسطينيين وتشديد إجراءات السفر وإرجاء الكثير من المسافرين لأوقات طويلة، وهو ما كان يتسبب في حنق الشعب الفلسطيني على السلطات المصرية.وعقب ثورة 25 يناير في مصر التي أطاحت بمبارك وتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية إدارة شؤون البلاد بأمر من مبارك نفسه، أبدى المجلس استعدادات للتخفيف على المسافرين عبر رفح، لكن لم يلبث الأمر سوى يوم واحد، وأعيدت الإجراءات التسعفية المشددة، بعد موجة من الفرحة واستغلال الحدث إعلاميا لصالح المجلس العسكري والحكومة التي عينها آنذاك.ويأمل الفلسطينيون في قطاع غزة أن يؤدي انتخاب رئيس إسلامي لقيادة مصر إلى التخفيف من معاناتهم ووقف الاضطهاد الذي كانوا يعانون منه تحت حكم النظام السابق.