وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة الثلاثاء في ضواحي دمشق أسفرت عن مقتل 27 شخصا، وهي الأعنف في الريف الدمشقي منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا قبل 15 شهرا.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 59 شخصا آخرين بينهم 32 جنديا من القوات النظامية في اشتباكات وقصف وإطلاق نار وانفجارات في مناطق أخرى.وقتل 14 شخصا جراء القصف على بلدة الهامة في ريف دمشق و11 في ضاحية قدسيا حيث تدور اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين، وقتيلان في كل من دوما وحرستا.وقتل شخص برصاص قناص في حي جوبر الدمشقي الذي شهد هو الآخر اشتباكات.وكان المرصد أشار إلى وقوع اشتباكات عنيفة منذ فجر الثلاثاء استمرت حتى بعد الظهر حول مقار الحرس الجمهوري المكلف حماية دمشق وريفها في قدسيا والهامة، وشملت الاشتباكات أيضا بلدة دمر.النظام السوري يفقد السيطرةمن جانبه، قال البيت الأبيض أن الانشقاقات واقتراب القتال من دمشق وإسقاط طائرة حربية تركية بنيران سورية هي جميعها مؤشرات على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يفقد السيطرة على البلاد. وأشار جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إلى "الانشقاقات العالية المستوى" التي حدثت مؤخرا في صفوف الجيش. وقال: "من الواضح أن نظام بشار الأسد يفقد سيطرته على البلاد شيئا فشيئا".وجدد إدانة واشنطن لإسقاط الطائرة التركية بنيران سورية الجمعة ووصفه بأنه عمل "غير مقبول".وأكد كارني أن الولايات المتحدة ستواصل السعي لتحقيق انتقال سياسي لا يتضمن بقاء الأسد في السلطة، مؤكدا "نرى أنه لا يمكن أن يكون الأسد جزء من أي عملية انتقالية".وقال كارني إن خسارة الأرواح أمر "فظيع" متهما الأسد بأنه "متعجرف".وأضاف: "على المجتمع الدولي أن يتوحد" للعمل من أجل انتقال سياسي في سوريا. وتسعى روسيا إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا وناقشت ذلك مع الأردن والاتحاد الأوروبي وإيران والعراق.وقال كارني "لقد عقدنا اجتماعات مثمرة للغاية" مضفيا مع ذلك أنه "لا شك في أن بيننا اختلافات".
مقتل 86 شخصا في سوريا والبيت الأبيض: النظام يفقد السيطرة
International
مقتل 86 شخصا في سوريا والبيت الأبيض: النظام يفقد السيطرة
26 يونيو 2012