أكد الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون لوكالة فرانس برس أنه دخل الأراضي السورية أمس الثلاثاء لبضع ساعات، وعقد "جلسات مع الثوار"، وهي الزيارة الأولى له منذ أكثر من سنتين.
وإن كان غليون في اتصاله مع وكالة فرانس برس قال إن الزيارة بالنسبة له بمثابة دعم معنوي للثوار، ومواساة لأهله الذين تعرضوا للقتل والمجازر والذبح، فإنه غني عن الذكر أن تلك الزيارة إنما تأتي أيضاً تحت خانة التحدي الكبير للنظام السوري.
فور وصول الدكتور غليون الأراضي السورية ركع على الأرض وقبلها في حركة تحمل من معاني الاشتياق والحنين الكثير.
وعند جلوسه مع بعض الثوار كما ظهر في الفيديوهات التي بثها ناشطون على الانترنت، باعتبارهم يحملون السلاح جميعهم تقريباً، فإن اللهجة الإدلبية كانت حاضرة.
وعند خروج غليون من المنزل الذي كان فيه ارتدى "الجلابية والعقال" تهيؤاً للخروج من سوريا، ليقول له أحد الرجال الواقفين والحامل السلاح: "يا دكتور نحن أمانة برقبتكم".
سيارة سوداء كتب عليها "الجيش الحر" كانت واقفة أمام المنزل، علم الاستقلال السوري المعتمد من قبل الثوار ثبت على مقدمة السيارة التي صعد بها غليون.
ومع الكلمة الأولى من الأذان "الله أكبر" ودع غليون بعضاً من ثوار سوريا واعداً إياهم بنصر قريب، ليخرج الرجل الجالس بجانبه في السيارة رأسه قائلاً: "منشان الله يا شباب، لا تنشرو الفيديوهات لنطلع من الحدود".