كشفت وزارة الخارجية البريطانية أمس الثلاثاء، النقاب عن نتائج تحقيق قد يكون الأول من نوعه وسيمثل تحديا للإسرائيليين بشأن معاملتهم للأطفال الفلسطينيين.وتوضح صحيفة "الإندبندنت" أن تقريرا أعده وفد من المحامين البريطانيين البارزين، وكشف عن ممارسات غير معقولة من الجانب الإسرائيلي بحق هؤلاء الأطفال تشمل تغطية رؤسهم وتقييدهم بالأغلال. وقام الفريق البريطاني بدراسة الطريقة التي يتم بها معاملة أطفال فلسطينيين أعمارهم تقارب الثانية عشر عندما يتم القبض عليهم.ويشير تقريرهم الذي جاء تحت عنوان "أطفال قيد الاحتجاز العسكري" إلى أن هؤلاء الصغار يتم جرهم من أسرتهم في منتصف الليل ويتم تقييد أيديهم خلف ظهورهم وتعصيب أعينهم ويتم إجبارهم على الركوع أو الانبطاح في مركبات عسكرية.وتلفت "الإندبندنت" إلى أن أطفالا من الضفة الغربية يتم احتجازهم في ظروف قد تصل إلى التعذيب مثل الحبس الانفرادي مع فرص محدودة أو معدومة لآبائهم في زياراتهم، ويمكن أن يجبروا على البقاء مستيقظين قبل أن يتم الاعتداء عليهم لفظيا أو جسديا ويرغموا على توقيع اعترافات لا يستطيعون قراءتها.وسمع الفريق البريطاني بقيادة السير ستيفين سيدلى، القاضي السابق، أن كل طفل فلسطيني يتم معاملته كإرهابي محتمل، وأشار التقرير في الختام إلى حدوث انتهاكات متكررة لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الطفل التي تحظر المعاملة القاسية وغير المهينة وغير الإنسانية.وقالت وزارة الخارجية البريطانية التي مولت هذا التقرير إنها ستناقش ما ورد به مع الجانب الإسرائيلي، وأضافت في بيان إن الحكومة البريطانية طالما كان لديها مخاوف بشأن معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، ولذلك قررت تمويل هذا التقرير المستقل، وفي حين كانت هناك خطوات إيجابية مؤخرا من جانب السلطات الإسرائيلية، إلا أن الخارجية البريطانية أعربت عن قلقها مما ورد بالتقرير، وأكدت أنها ستستمر في الضغط من أجل مزيد من التحسينات.