أعلن الجيش السوري الحر أسر ضابطين كبيرين في الجيش والمخابرات السورية، أحدهما سبق له أن ظهر خلال مجزرة سجن صيدنايا التي ارتكبها النظام السوري ضد مساجين عام 2008، وهو العميد الركن منير أحمد شليبي من شعبة المخابرات، فرع فلسطين، قسم مكافحة الإرهاب، إضافة إلى اللواء طيار فرج شحادة المقت. وكانت عناصر من الحرس الجمهوري وقوات الأمن السورية قامت بالهجوم على السجن العسكري في مدينة صيدنايا في الخامس من يوليو عام 2008 بعد أن نفذ معتقلون يعتقد أنهم إسلاميون عصيانا، وقتلوا العشرات، ثم ظهر فيديو مسرب عن تلك الأحداث ظهر فيه العميد شليبي وهو يتنقل بين الجثث في السجن المدمر وهو يصور بكامرة الجوال الخاصة به. كما نشرت مواقع الإنترنت صورة لمنشق عن الجيش السوري قال إنه العميد الركن مثقال حسين النعيمي، قائد المستودع الاستراتيجي للدبابات، وإنه يعلن التحاقه بالجيش الحر بسبب ما سماه انحراف الجيش السوري عن مهامه. مجزرة جديدة في دوما من جهة أخرى، أفاد مصدر في المعارضة السورية أن مجزرة جديدة ارتكبها النظام السوري في مدينة دوما الملاصقة لمدينة دمشق، وراح ضحيتها 44 شخصاً بينهم نساء وأطفال ومسنون، قضوا قصفا وقنصا وإعدامات ميدانية كما أفاد المركز الإعلامي السوري والمكتب الإعلامي للمجلس الوطني. وتظهر الصور التي نشرتها "العربية.نت"، ضحايا المجزرة التي ارتكبت ضد عائلة طعمة دون أن يتسنى بعد الوقوف على حيثيات المجزرة أو الجهة التي تقف وراءها، إلا أن جهات في المعارضة السورية حمّلت النظام مسؤولية المجزرة. وقد نفذت الجريمة ضد عائلة بكاملها ولم تقتصر على البالغين بل شملت جميع أفراد الأسرة حتى الأطفال. وقالت الهيئة العامة للثورة في بيان ليلا إن "القصف تواصل لساعات طويلة بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات من قوات الأمن على دوما في محاولة لاقتحامها"، واصفة القصف بأنه "عنيف وهمجي"، وأدى إلى "تهدم عدد كبير من منازل المواطنين واحتراق بعضها بالكامل".وأشار البيان إلى أن المدينة تعاني "نقصا حادا في المواد الغذائية والطبية والغاز والمحروقات". من جهة أخرى، أعلن المركز الإعلامي السوري أن أكثر من 30 عسكريا انشقوا في المطار العسكري بحماة وأن اشتباكات عنيفة اندلعت في المطار بعد هذه الانشقاقات. يأتي هذا فيما ارتفعت حصيلة القتلى في سوريا أمس إلى مئة وعشرين قضى معظمهم في قصف مدينة دوما ودير الزور حسب ما أفادت به لجان التنسيق المحلية.