فجّر انتحاري سيارته، في حدود الرابعة فجراً من نهار اليوم الجمعة، عند مدخل المقر الجهوي للدرك الوطني بمدينة ورقلة الصحراوية جنوب الجزائر، وخلف الهجوم الانتحاري، بحسب الحصيلة الأولية، قتيلا واحدا رُجّح أن يكون هو منفذ العملية و10 جرحى كلهم من عناصر الدرك، وقد تسبب الانتحاري في تدمير أجزاء من المقر الأمني كما ألحق أضرارا بالأبنية المجاورة له.وتفيد المعلومات الواردة من المدينة البترولية، التي تبعد عن العاصمة حوالي 700 كلم، أن الانتحاري استعمل سيارة رباعية الدفع طراز تويوتا، الرائجة الاستعمال في المناطق الصحراوية بالجزائر.وعلى الفور طوق أفراد من الجيش الجزائري والأمن كل المقرات العسكرية والأمنية والحكومية ومحيط العملية، ومنعوا تجار المحلات والأسواق المحاذية من فتح محلاتهم أو عرض سلعهم، فيما قيل إن اجتماعا أمنيا يجري منذ ساعات على مستويات عليا في المدينة التي تضم ثكنات كبرى.وإلى اللحظة لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم الانتحاري، الذي يعدّ الثاني من نوعه، بعد ذلك الذي شهدته مدينة تمنراست في أقصى صحراء الجزائر في 3 مارس الماضي، حيث استهدف انتحاري مقرا للدرك الوطني أيضا أسفر عن 25 جريحا حسب حصيلة رسمية، وقد تبنى الهجوم جماعة أطلقت على نفسها "جماعة التوحيد والجهاد لغرب إفريقيا".ويأتي هذا الهجوم قبل أيام فقط من إحياء الجزائر خمسينية استقلالها، وهي المناسبة التي تعمل السلطات جاهدة على أن تمر بسلام.
International
تفجير انتحاري يستهدف مركزاً أمنياً في الجزائر
29 يونيو 2012