اقتحمت القوات النظامية السورية مدينة دوما في ريف دمشق صباح اليوم السبت، وأفاد ناشطون في المدينة التي تبعد حوالي 10 كيلومترات عن وسط العاصمة أن المقاتلين المعارضين انسحبوا منها صباح اليوم وأن القوات النظامية دخلتها بعد حملة عسكرية هي الأعنف بدأت في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، وأسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات، وتزامنت مع تصاعد الاحتجاجات في الريف الدمشقي وصولا إلى داخل العاصمة. وتواصلت الاشتباكات والعمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. ووصل عد القتلى اليوم إلى هذه اللحظة 11 قتيلا معظمهم في درعا، وهز انفجار شديد حي القابون الدمشقي لم تعرف ملابساته، بحسب المرصد وناشطين في العاصمة، ولم يسجل سقوط ضحايا حتى اللحظة. مجزرة في حماة وقالت تنسيقية الثورة السورية في حماة وريفها إن قوات النظام ارتكبت مجزرة بحق مدنيين في المدينة. ولاتزال قوات النظام السوري مستمرة في عملياتها العسكرية ضد المدن والقرى السورية ولايزال قتل المدنيين مستمراً دون توقف، وخلال الأيام السبعة الماضية قتلت قوات النظام أكثر من 729 مدنيا، وشهدت الساعات الأخيرة استمرار عمليات القصف العشوائي التي تقوم بها قوات النظام ضد عدد من المدن والقرى باستخدام المدافع الثقيلة والمروحيات. كما قصف جيش النظام المنازل في ريف دمشق تزامنا مع تحليق للطيران الحربي. هذا وتواصل القصف العشوائي لليوم الخامس على التوالي من قبل اللواء الثاني والخمسين التابع لقوات النظام على بلدة الحراك بدرعا باستخدام المدفعية والهاون. كما شن الطيران المروحي التابع للنظام علميات قصف مروحي على ريف حماة. وسقط العديد من الجرحى إضافة لتدمير عدد من المنازل جراء القصف العنيف على قريتي جوسية والزراعة بحمص. وهزت انفجارات مناطق عدة من سوريا صباح اليوم السبت فيما تواصلت الاشتباكات والعمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان إن انفجارا شديدا هز حي القابون الدمشقي حيث تصاعدت أعمدة الدخان، من دون أن تسجل إصابات حتى اللحظة. وسقط أمس الجمعة، 75 قتيلا في أعمال عنف متفرقة في البلاد بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في منتصف مارس 2011 أكثر من 16 ألف شخص، بحسب أرقام المرصد.
International
الجيش الحر ينسحب من دوما والنظام يرتكب مجزرة بحماة
30 يونيو 2012