أكد رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ وجود حشود للقوات النظامية السورية على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود التركية، مرجحاً أنها بمثابة "عرض قوة" في مواجهة الأتراك.وقال الشيخ، بحسب ما نقلت عنه وكالة فرانس برس، إن "هناك تجمعات لوحدات عسكرية في المنطقة الشمالية شمال مدينة حلب وعلى بعد 15 كيلومترا أو أكثر بقليل من الحدود التركية". وأوضح أن "المجموعات تقدر بحوالي 170 آلية ودبابة وحوالي 2500 عنصر".وأشار إلى أنه تبلغ هذه المعلومات من المجموعات المقاتلة في الجيش الحر على الأرض، موضحاً أن القوات النظامية قامت بما يسمى في القاموس العسكري بـ"إعادة تجميع لقواتها، وسحبت بعض الحواجز من أطراف مدينة حلب إلى نقاط جديدة". وتتمركز هذه القوات على بعد أكثر من 25 كيلومتراً من مدينة حلب.ورجح الشيخ أن تكون إعادة التجميع بمثابة "عرض قوة مقابل القوات التركية التي عززت تواجدها على الحدود مع سوريا بعد إسقاط المقاتلة التركية بنيران سورية مؤخرا".إلى ذلك، لفت إلى أن القوات السورية "تخشى حصول تدخل عسكري تركي، لذا أقدمت على حشد قواتها".وأضاف أن "الاحتمال الآخر لهذا الحشد قد يكمن في توجيه ضربة إلى ريف حلب الشمالي"، الذي يتعرض منذ فترة لقصف وعمليات عسكرية من قوات النظام.حمص محاصرة تحت القصفتواصل الجمعة القصف على مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب ما أفاد ناشطون، وذلك غداة سقوط 178 قتيلاً في أحد أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 15 شهراً.في هذا الوقت، دعت المعارضة السورية إلى التظاهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تحت شعار "واثقون بنصر الله"، في إشارة واضحة إلى الاستياء من المساعي الدولية التي تعتبرها المعارضة خجولة والتي لم تنجح في إيجاد حل للأزمة وللتصعيد الدموي الذي تشهده البلاد منذ أسابيع.وأفادت لجان التنسيق المحلية، بحسب وكالة "فرانس برس" صباح الجمعة عن "قصف مدفعي عنيف على حي جورة الشياح وسط إطلاق نار كثيف من رشاشات جيش النظام الثقيلة".كما أشارت إلى "اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وجيش النظام في مدينة دير الزور" في شرق البلاد، "وسط إطلاق نار كثيف من حواجز جيش النظام في حيي الجورة والعمال".
International
جيش النظام السوري يحشد على الحدود التركية
30 يونيو 2012