شدد رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا على أن أي حل للوضع في سوريا لا يمكن أن يكون فاعلاً من دون تنحي الرئيس السوري بشار الأسد والزمرة التي حوله، لافتاً إلى أن أي جهد في سبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية يجب أن توضع له آليات واقعية.ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأحد عن سيدا القول تعليقا على مؤتمر جنيف الذي عقد أمس :"صحيح أننا لم ندع إليه باعتبار أن المشاركين يمثلون دولا ، لكننا ومن خلال أصدقائنا وضعنا في أجوائه، ونرى أن الأمور لا تسير وفق المطلوب لأن هناك مبادرات وطروحات تحاول إفراغ خطة المبعوث الدولي كوفي عنان من مضمونها ، لذلك ها نحن نترقب وبتريث نتائج هذا المؤتمر".وإذ أكد رئيس المجلس الوطني السوري ترحيبه بأي مؤتمر دولي للمساعدة في إيجاد حلول للموضوع السوري، شدد على وجوب أن يكون يجسد إرادة جدية لمعالجة الوضع بعيدا عن لقاءات تقطيع الوقت والمبادرات التي تعطي المهلة تلو الأخرى للنظام للقضاء على شعبه. وقال :"نعلم تماما أن المطلوب معالجة سياسية لكل وضعية معقدة كالتي نحن فيها الآن، لكن في الوقت عينه من غير المقبول القفز فوق كل تضحيات الشعب السوري الذي قدم قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل إسقاط النظام".بدوره، أكد المعارض السوري هيثم المالح أن الطرح الذي حمله عنان إلى جنيف كما المؤتمر الذي عقد بالأمس سيفشلان ، لأن الشعب السوري لا يفاوض اليوم على ما هو أقل من رحيل الأسد والنظام برمته كما حواشيه وقيادات الأجهزة الأمنية ، مشددا على أن العالم بأسره غير قادر على أن يملي على الشعب الذي قدم كل التضحيات ما يريده هو. وكانت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول عربية اتفقت أمس في جنيف على خطة بشأن حكومة انتقالية سورية تشمل المعارضة ، دون التطرق إلى إجراءات تهدف إلى إقصاء بشار الأسد عن الحكم.
International
الوطني السوري: لا حلول فاعلة إلا بتنحي الأسد وزمرته
01 يوليو 2012