قال رئيس نقابة عمال ألبا علي البنعلي إن الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال البحرين بالسعي لعرقلة إنشاء الاتحاد الحر للنقابات الذي تداعت لتأسيسه نقابات عديدة بعد ما أعلنت تمردها على ارتهان قرار الاتحاد العام للقرار السياسي للمعارضة، متهما وزارة العمل بمساعدة الاتحاد المذكور على مساعيه.
وقال البنعلي في تصريح صحفي اليوم الإثنين إن هذه الأمانة العامة "مستعده أن تتنازل عن أغلى ماتملك في سبيل أن تمنع إقامة الإتحاد الحُر، حيث أن تأسيس الأتحاد الحُر ينهي احتكار الجمعيات السياسية للهيمنة على العمل النقابي الذي دام أكثر من 8 سنوات مضت"، متعهدا بخوض معركة في الفترة القادمة لاستعادة الساحة الدولية من هذا الاتحاد.
وأكد أن وزارة العمل بينت على لسان مسؤول العلاقات العمالية كريم الفردان بشكل سافر أنها مع سياسة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين الحالي وسوف تُحارب الاتحاد الحُر لأنه غير مسيس وليس تابعا للخط السياسي المعارض. لسان مؤمن .. وأفعال كافرة
كما أوضح البنعلي بأن التعديل الأخير لقانون النقابات العمالية رقم (35) لسنة 2011 كشف زيف الأتحاد العام بأيمانه بديمقراطية العمل النقابي والحريات النقابية "فهو يتغنى بالتعددية قولاً ولا يؤمن بها فعلاً وأنه يتآمر من جانب آخر على وحدة النقابات الحالية و يحارب النقابات التي أنشئت بعد تعديل القانون إما عن طريق أزلامه في الجمعيات السياسية أو عن طريق مندوبيه في وزارة العمل".
وأضاف حينما يدعو الاتحاد ويصرح باستقلالية القرار النقابي عن أصحاب العمل و الحكومة نتساءل هنا هل قرار الاتحاد النقابي في إضراب 20 فبراير و 13 مارس من العام الماضي كان قراراً مستقلاً نابعاً من الهياكل النقابية؟ أم هو تنفيذاً لتعليمات الأسياد من الجمعيات السياسية التي أمرت فإستجابة الإتحاد"؟
نقابة .. في خدمة السياسة البنعلي قال إن الاتحاد العام لم يختلف مرة واحدة منذ تأسيسه إلى اليوم مع التنظيم السياسي التابع له.
وتدليلا على تماهي الاتحاد العام مع التنظيم السياسي للوفاق وجمعيات المعارضة الأخرى أشار البنعلي إلى مشاركته لها في الموقف السياسي حينما قاطع معها مجلس النواب في دورته الأولى عام 2002 لما قاطعته ، بل إن الاتحاد وصف المجلس منذ نشأته بأنه غير شرعي، لكنه تعامل معه في دورته الثانية بعد خوض المعارضة السياسية المعترك الانتخابي في 2006 "وهذا دليل واضح بأن الأتحاد يسير بما يملى عليه من أسياده".
واتهم البنعلي هذا الاتحاد بقياس وطنيته بناء على ولائه للجمعيات السياسية التي ينصاع لأوامرها، وليس بنائاً على ولائه للثوابت الوطنية، وبالسعي لتعطيل عملية الإنتاج لوقف الاقتصاد الوطني من أجل أهداف سياسية.
وتحداه أن يجرؤ على والاعتراف بأخطائه التي أدت إلى ما أصاب البحرين من ضرر أثناء أحداث فبراير 2011 و تأييده لطرف سياسي على حساب طرف آخر نسبة لهيمنة أغلب أعضاء الأمانة العامة وانتمائهم السياسي لأحد الأطراف. شهود تحت الضغط..
واستغرب البنعلي من تصريح رئيس الأمانة العامة بالاتحاد العام التي ادعى فيها أن لديه شهودا على مصداقية اتحاده و موضوعيته ، مؤكدا أن "هناك الآلاف من العمال تضرروا جراء سياسات الاتحاد منذ تأسيسه إلى يومنا هذا".
وأكد أنهم إذا طُلبت شهادتهم دون ضغوط سياسية "تكلموا ملقين اللائمة على الاتحاد العام وواصفين إياه بأنه المسؤوول الرئيسي عن تردي أوضاعهم".
و أضاف البنعلي أن الاتحاد العام لم يكن منذ تأسيسه سوى "واجهة نقابية فقط لا غير لأسياده من الجمعيات السياسية و هو اليوم لا يستطيع حتى أن يُغير عضو واحد من أعضاء أمانته العامة".
الوزارة .. أخطاء العلن واعتذارات السر
وعن ما يتهم البنعلي به وزارة العمل من انحياز للاتحاد العام في تصريحاتها أكد رئيس نقابة عمال ألبا أن الوزارة تخطئ في العلن لكنها لا تجرؤ على الاعتذار في العلن.
وقال "كنا في نقابة عمال ألبا قد توقعنا أن تقوم الوزارة بالاعتذار لعموم المجتمع البحريني حول هذا التصريح و أن لا تكتفي بانتقاده سراً من خلال المكالمات الهاتفية".
وأضاف أن نقابته على يقين "أن الوزارة لن تفعل ذلك وتتراجع عن تصريحات الفردان لأنها لا تريد أصلاً بإضرار العلاقة التاريخية والمتميزة التي تربطها بأمانة الأتحاد العام".
هزيمة محتمة..
و تعهد البنعلي بأن تكون معركة الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين في الفترة القادمة المقبلة هي استعادة الساحة الدولية من الاتحاد العام و القيام بما يلزم لفضح ممارساته و دوره في دهاليز المنظمات الدولية، متهما هذا الاتحاد بـ"تشويه سمعة البحرين في الخارج وتحريك المنظمات التابعة لها لتصوير المشكلة في البلد على أن هناك مساس بالحريات النقابية". وأضاف "يجب على أمانة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أن تعلم قوانين اللعبة النقابية الدولية قد تغيرت وأن أيامها القادمة لن تكون أسهل من ما مضى من أيام (..) وسوف تعتاد الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين على الفشل والسقوط".
سقوط في الامتحان الألف..
وشبه البنعلي دور الاتحاد العام بدور "التلميذ المُشاغب الذي يكون طوال العام يقوم بخلق المشاكل و إضحاك التلاميذ المتفوقين وعمل المقالب و لكن في نهاية السنة يسقط هذا التلميذ في كل المواد و ينجح باقي التلاميذ". وقال "هذا هو حال الاتحاد العام حيث إنه سقط في امتحانه الألف وأظهر إنه لن يوفر جهداً للعمل قلباً و قالباً ضد مصلحة هذا البلد الذي يتنعم بنعمه. وبالتأكيد لن ينجح هو ومن معه لا في هذه المرة ولا في المستقبل"