قال وزير الإسكان باسم بن يعقوب الحمر بأن الوزارة أوشكت على الانتهاء من أعمال تسوية الأرض المخصصة لبناء أول 530 وحدة سكنية ضمن المرحلة الأولى بالمدينة الشمالية بالجزيرة رقم "14"،وذلك بعد أن قامت الوزارة بإرساء مناقصات الأعمال الإنشائية على أربعة مقاولين بحرينيين، تمهيداً لبدء أعمال بناء الوحدات السكنية بحلول منتصف الشهر الجاري.وأضاف وزير الإسكان اليوم الاثنين أن أعمال تجهيز الموقع مستمرة، وأنه من المقرر أن تبدأ قريباً أعمال تسوير الموقع المخصص للمشروع، تمهيداً لبدء بناء 530 وحدة سكنية، والتي تمثل المرحلة الأولى من مشروع المدينة الشماليةالتي من المخطط لها أن تستوعب حوالي 15 ألف وحدة سكنية، لافتاً إلى أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الأخيرة من أجل دخول المشروع إلى حيز التنفيذ.وأوضح المهندس باسم الحمر أن المرحلة الأولى مراحل بناء المشاريع السكنية بالمدينة الشمالية تتضمن بناء 2300 وحدة سكنية، وأن هذه المرحلة تسغرق حوالي عامين ونصف العام، مبيناً أن الـ 530 وحدة التي ستشرع الوزارة في بناءها تعد جزءً من المرحلة الأولى، وسيستغرق بناءها عاماً واحداً.أما عن دور القطاع الخاص، فقد أشار وزير الإسكان أن حصة القطاع الخاص الممثلة بشركة "نسيج" في المرحلة الأولى فهي تتضمن بناء 2470 وحدة سكنية، وتسعى وزارة الإسكان إلى توقيع العقد الثاني بين الوزارة و"نسيج" للشروع في تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، لافتاً إلى أن بعض الإجراءات المالية والفنية قد تستغرق وقتاً قبل البدء في تنفيذ الجزء المتعلق بالقطاع الخاص.وأفاد الوزير بأن الوزارة تخطط للبدء في المرحلة الثانية وفقاً للجداول الزمنية المدرجة في الخطة العامة لبناء المدينة الشمالية، مبيناً أن المرحلة الثانية تتضمن 4000 خدمة إسكانية، قسائمووحدات وشقق سكنية متطورة.وفيما يتعلق البنية التحتية لتلك المشاريع، فقد أكد المهندس باسم الحمر وزير الإسكان أن الوزارة تنتظر الانتهاء من المخطط العام للمدينة الذي يتوقع أن يكون جاهزاً خلال شهر سبتمبر المقبل، من أجل عرضه على الوزارات والجهات الخدمية ذات العلاقة لوضع التصورات النهائية حول آلية سير المشاريع وإمدادها بالبنية التحتية، لافتاً إلى إمتثال الوزارة للتوجيهاتالسامية للقيادة الرشيدة والحكومة الموقرة بشأن ضرورة توازي خط سير الأعمال الإنشائية بالمشاريع الإسكانية مع إمدادها بالبنية التحتية.وأشار وزير الإسكان إلى أنه مع البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشاريع الإسكانية بالمدينة الشمالية، تكون الوزارة قد أنهت فترة جمود العمل بالمدينة، مبيناً أن المدينة الشمالية تعد واحدة من أهم ركائز الخطة الاستراتيجية الإسكانية التي وضعتها الوزارة مؤخراً، حيث تدخل تحت محور مدن البحرين الجديدة التي تشمل إلى جانب المدينة الشمالية مدينة شرق الحد ومدينة شرق سترة.وتوقع المهندس الحمر أن تسهم مشاريع المدينة الشمالية في بدء تخفيض أعداد اطلبات الاسكانية على قوائم الانتظار، مشيراً إلى أن بدء العمل في المدينة الشمالية يتزامن مع إنجاز الوزارة نسبة كبيرة للغاية في أعمال الدفان بمدينة شرق الحد التي تستعد هي الأخرى لاستقبال المراحل الأولى من المشاريع الإسكانية مع بداية العام المقبل، فضلاً جهود الوزارة المستمرة فيما يتعلق بدفان مشروع شرق سترة، حيث تقوم الوزارة بالعديد من الدراسات في الوقت الراهن تمهيداً لإدخال المشروع بعد ذلك إلى حيز التنفيذ.واعتبر المهندس باسم بن يعقوب الحمر أن الشروع في الأعمال الإنشائية بالمدينة الشمالية يعد ثمرة دعماً غير محدود يوليه جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه للملف الإسكاني، وتوجيهات ومتابعة مستمرة من قبل مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، فضلاً عن أن الوصول لمرحلة بدء الإنشاءات تعد نتيجة للتخطيط والرعاية التي أولاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للمشروع إبان فترة تولي سموه رئاسة لجنة الإسكان والإعمار سابقاً، حيث كان سموه يشرف على سير المشروع منذ بدء أعمال الدفان وتدشين حجر الأساس لهذا المشروع العملاق.ونوه الحمر إلى الجهود المشتركة مابين وزارة الإسكان والوزارات الخدمية والجهات ذات العلاقة من أجل الشروع في بناء الوحدات السكنية بالمدينة، مشيراً إلى أن هذا التعاون يعد ترجمة واقعية لتوجيهات القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة بضرورة تكامل عمل الوزارات الخدمية لتحقيق الأهداف المشتركة لبرنامج العمل الحكومي.الجدير بالذكر أن مشروع المدينة الشمالية يقام على مساحة 740 هكتاراً، وهي تقع في الجزء الشمالي الغربي من مملكة البحرين، وهي تعد من أبرز وأجمل المشروعات الإسكانية لما تتمتع به من طبيعة خلابة بحكم تكوينها المتعدد الجزر.وقد حظيت المدينة التي تم وضع حجر الأساس لها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى ورئيس لجنة الإسكان والإعمار سابقاً عام 2002 بإهتمام القيادة الرشيدة نظراً لأهميتها الإستراتيجية في توفير السكن الاجتماعي الملائم للمواطنين ذوي الدخل المحدود، حيث شهدت المدينة زيارات مستمرة من قبل القيادة لمتابعة سير العمل بالمشروع.