ذكرت قناة "العربية" اليوم الاثنين أن محتجين مسلحين في ليبيا يطالبون بمزيد من الحكم الذاتي لشرق ليبيا اقتحموا مكتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في بنغازي وأحرقوا بطاقات وأدوات اقتراع خارجه.وقالت وكالة رويترز إن نحو 300 شخص حملوا أجهزة كمبيوتر وصناديق اقتراع من داخل المبنى وشرعوا في تحطيمها. ويطالب المحتجون بتعديل توزيع مقاعد البرلمان.وكان المئات اعتصمو أمس في المدينة للمطالبة بتعديل مقاعد المؤتمر الوطني العام.ويطالب حراك شعبي منذ فترة بتساوي توزيع المقاعد بين الشرق والغرب والجنوب.وكانت المنطقة الشرقية قد حصلت على 60 مقعداً من أصل 200 مقعد.ويتوقع حسب المعلومات المتوافرة تصاعد هذه الاحتجاجات في الأيام القليلة القادمة قبل موعد الانتخابات في السابع من يوليو الحالي.وستكون انتخابات المؤتمر الوطني العام في ليبيا الأولى من نوعها منذ عام 1958، حتى قبل أن يتسلم معمر القذافي السلطة في انقلاب عام 1969.يأتي هذا التطور قبل أقل من أسبوع من أول انتخابات حرة تجرى في ليبيا منذ الثورة التي انتهت بالإطاحة بمعمر القذافي العام الماضي.إداناتعضو المجلس المحلي لمدينة بنغازي أدان الاعتداء على مكتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في بنغازي وأعمال التخريب التي حصلت فيه، مؤكدا أن من حق الليبيين التعبير عن آرائهم والاعتصام ولكن من دون أعمال التخريب.من ناحية ثانية اعتبر عبدالحكيم بلحاج، رئيس حزب الوطن، أن الخيار الإسلامي في ليبيا لا يخيف، مؤكداً أن الليبيين ليسوا بحاجة لتطبيق الشريعة عليهم بالعنف.وفي سياق منفصل أعلنت المحمكة الجنائية الدولية أنه سيتم اليوم الإفراج عن أعضاء فريقها الذين ألقي القبض عليهم في مدينة الزنتان.وستطلب السلطات القضائية الليبية من المعتقلين الأربعة حضور الجلسة المقررة لهم في السابع والعشرين من يوليو الحالي للنطق بالحكم بخصوصهم.وبحسب ثوار الزنتان، فإن المحامية الأسترالية ميليندا تايلور التي تساعد المحامي الذي عينته المحكمة، كانت تحمل لسيف الإسلام القذافي رسالة مرمزة من أحد أبرز المطلوبين من القضاء الليبي، محمد إسماعيل، الذراع اليمنى السابق لسيف الإسلام القذافي.