أدان رئيس هيئة شئون الاعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة تعرض مملكة البحرين لحملات إعلامية ظالمة ومنحازة، لاسيما من قبل القنوات المملوكة والتابعة لإيران ، في ظل تحريضها على الفتنة الطائفية والكراهية والإرهاب، معربًا في الوقت ذاته عن تقديره لدعم المملكة العريبة السعودية لأمن واستقرار مملكة البحرين ، في مواجهة التهديدات الأمنية وحملات التحريض السياسي والإعلامي.وأكد الشيخ فواز في تصريحات له لمجلة ( المجلة ) ونشرته وكالة انباء البحرين اليوم الاثنين، أن قرار هيئة شؤون الإعلام بوقف بث باقتها التلفزيونية على " العرب سات " ، جاء احتجاجًا على عدم اتخاذ القمر العربي للإجراءات القانونية بإغلاق القنوات الإيرانية المخالفة لكافة المواثيق العربية والدولية ، لافتًا إلى طلب البحرين بطرد قناة المنار وإذاعة النور، التابعتين لحزب الله اللبناني من اتحاد إذاعات الدول العربية التابع لجامعة الدول العربية وإلغاء عضويتهما، ووقف بثهما والقنوات المثيرة للفتنة والكراهية على الأقمار الصناعية العربية.وأكد الشيخ فواز أن البحرين لم تقم بترحيل أي إعلاميين أجانب، إلا أن هناك أشخاصا تم إبعادهم دخلوا بتأشيرات سياحية، وكان يتم التساهل معهم في السابق، إلا أنه بعد تكرار مخالفتهم لشروط الإقامة ومشاركتهم في مظاهرات غير قانونية، وتحريضهم على إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، وممارسة أنشطة إعلامية من دون ترخيص رسمي وبالمخالفة للقوانين والأنظمة ، كان من الطبيعي أن يتم إبعادهم وترحيلهم إلى بلدانهم، والمعاملة بالمثل، لأن مثل هذه المخالفات غير مسموح بها في أي دولة ذات سيادة.وقال الشيخ فواز ان حرية الرأي والتعبير والإعلام مكفولة للجميع، ولا حدود للحرية سوى المصلحة الوطنية وآداب وأخلاقيات المهنة. وتفخر البحرين بأنه في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، لم يتعرض أي صحافي أو إعلامي للاعتقال أو السجن بسبب ممارسة حقه في التعبير عن الرأي، وتم خلال العام الماضي إسقاط جميع التهم المتعلقة بحرية التعبير، والتي لا تتضمن تحريضًا على العنف، مع دعمنا الكامل لحق أي صحافي في اللجوء إلى القضاء لإنصافه حال التعرض لضرر أو إهانة غير مقبولة.وحول قنوات "الفتنة" الإيرانية قال الشيخ فواز :"تحركنا في سبيل التصدي لتلك القنوات العدائية على مستويين، أحدهما سياسي بالتنسيق مع وزارة الخارجية في توجيه رسائل وشكاوى إلى المنظمات الأممية والإقليمية، والآخر إعلامي من خلال مخاطبة المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) مرات عدة منذ 20 فبراير عام 2011، ومطالبتها بإغلاق هذه القنوات العدائية، لما تبثه من مواد إعلامية تحريضية ومسيئة تخالف كافة المواثيق العربية والدولية.وأضاف الشيخ فواز بعد نحو 15 شهرًا من الاتصالات والمخاطبات، اضطرت هيئة شؤون الإعلام إلى وقف بث باقتها التلفزيونية والإذاعية على (عرب سات) اعتبارًا من أول يونيو 2012، احتجاجًا على عدم اتخاذ القمر العربي للإجراءات القانونية بإغلاق القنوات الإيرانية المخالفة لاتفاقية (عرب سات)، وميثاق الشرف الإعلامي العربي، ووثيقة "مبادئ تنظيم البث والاستقبال الفضائي العربي"، والمواثيق العربية والدولية، والتي تحظر أي دعوات إلى الكراهية أو تحريضًا على العداوة والعنف.وأتابع الشيخ فواز :"استغربنا هذا الموقف المتعنت للجهاز التنفيذي للعرب سات، خاصة بعد تسلمه الدلائل على تجاوزات القنوات الإيرانية، وقرار الجمعية العمومية في أبريل الماضي بمراقبة المحتوى الإعلامي، واتخاذ ما يلزم بوقف الفضائيات المخالفة، وكان بيان الأمين العام لجامعة الدول العربية بتاريخ 21/5/2012 صريحا في دعوة الحكومة الإيرانية إلى وقف حملة التصعيد الإعلامي، واحترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والسيادية للمملكة".