"يجب على إيران ألا تفكر في إغلاق مضيق هرمز، وأن لا تفكر أيضا في إرسال قوارب سريعة لإزعاج سفننا لأننا سنغرقها في أعماق الخليج".هذه هي رسالة وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» الى طهران ردا على تهديداتها باغلاق المضيق لمنع مرور الصادرات النفطية عن طريقه ، حسب ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الثلاثاء عن مسؤول في البنتاغونوقال المسؤول إن الولايات المتحدة نقلت سرا تعزيزات عسكرية إلى الخليج، وزادت من عدد المقاتلات القادرة على ضرب العمق الايراني.وأشار الى ان بلاده و19 دولة أخرى ستجري تدريبات كبرى في الخليج على مواجهة الألغام التي قد تلجأ ايران لزرعها في مضيق هرمز.وذكرت صحيفة أن أمريكا رأت انه في وقت تبدأ فيه وحلفاؤها تطبيق حظر أوسع على صادرات النفط الإيراني، فإن التعزيزات العسكرية هذه تحمل مخاطر كبيرة من بينها احتمال أن يقرر الحرس الثوري الإيراني التحرك ضد هذا الوجود العسكري المتزايد. ونقلت عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية ان العناصر الواضحة من هذا الوجود هي سفن سلاح البحرية المصممة لتعزيز القدرة على مراقبة مضيق هرمز، وإعادة فتحه في حال حاولت إيران وضع ألغام فيه لمنع مصدري النفط من إرسال ناقلاتهم عبر هذا الممر الحيوي. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن «الرسالة الى إيران هي انه لا يجب أن تفكر بالأمر حتى.. لا تفكري بإغلاق مضيق هرمز لأننا سنزيل الألغام ولا تفكري بإرسال قوارب سريعة لإزعاج سفننا لأننا سنضعها في أسفل الخليج». يشار الى أنه منذ أواخر الربيع انتقلت الطائرات الحربية الى قاعدتين منفصلتين في الخليج لتعزيز قدرات المقاتلات الموجودة بالمنطقة.قاعدة عائمةونقل سلاح البحرية سفينة الى الخليج لتكون أول قاعدة عسكرية عائمة للبنتاغون تقوم بعمليات عسكرية وتقدم مساعدات انسانية. وذكر المسؤولون بالبنتاغون ان المهمة الأساسية للسفينة «بونس» هي أن تكون مركزاً لادارة عمليات نزع الألغام، لكن مع وجود جناح طبي ومكان لهبوط المروحيات وأسرة للقوات القتالية يمكنها أن تستخدم كقاعدة لقوات العمليات الخاصة بغية القيام بعدة مهام بينها الاستطلاع ومكافحة «الإرهاب» وكل ذلك من المياه الدولية. واعترف مسؤولون رفيعون من البنتاغون والجيش ان إيران قادرة على إغلاق المضيق لأقله مؤقتاً، كما بامكان قوات نزع الألغام الإضافية ان تعتبر دليلاً ملموساً وناطقاً على التزام واشنطن لضمان ان تكون مدة إغلاق المضيق قصيرة قدر الإمكان. وشدد مسؤولون من وزارة الدفاع على انه لا يجب النظر الى هذه التعزيزات بمنطقة الخليج على انها ترمي لمواجهة أي تهديد نووي إيراني محتمل فقط، فـ«المسألة لا تتعلق فقط بطموحات إيران النووية بل بطموحات الهيمنة الإيرانية في المنطقة».وقال أحد المسؤولين إن هذه القوة العسكرية الأمريكية «هي دليل ملموس لكل حلفائنا وشركائنا وأصدقائنا.. بأننا لا نزال في حالة وعي في الشرق الأوسط».وذكر مسؤول آخر انه فيما تركز الإدارة الأمريكية عيناً على إيران، فهي تسعى أيضاً لزيادة روابطها العسكرية مع دول مجلس التعاون الخليجي.وأضاف ان أمريكا و19 دولة أخرى ستجري تدريبات كبرى بالخليج على مواجهة الألغام في سبتمبر المقبل، مشيراً الى أن الدول بالمنطقة تتخذ مزيداً من الخطوات في الدفاع عن نفسها بما في ذلك شراء أنظمة دفاعية جوية وأسلحة أخرى أمريكية الصنع.
International
أمريكا لإيران: إن حاولتم إغلاق مضيق هرمز سنغرقكم في البحر
04 يوليو 2012