تضاربت أنباء حول قيام الرئيس التونسي المنصف المرزوقي بالإضراب عن العمل بسبب "انتقاص صلاحياته وعدم استشارته من جانب الحكومة في قرارات يعتبرها مصيرية".وبينما نسبت هيئة الإذاعة البريطانية إلى المرزوقي القول إنه "مضرب عن العمل من خلال الامتناع عن توقيع الوثائق وإبرام الاتفاقات وإصدار القرارات"، نفى المستشار القانوني للرئيس ذلك مؤكدا أن المرزوقي يباشر عمله بشكل طبيعي.ونقلت الهيئة عن المرزوقي القول إن "قرار تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي غير دستوري، ولم يستشر فيه وتم تنفيذه دون توقيعه باعتباره رئيساً للبلاد".وقالت إن عددا من مساعدي الرئيس التونسي والموظفين بديوان الرئاسة قد بدأوا تنفيذ إضراب عن العمل على مدار يومين متتاليين "احتجاجا على عدم تلبية جملة من مطالبهم المهنية والمادية".ووفق صحيفة "البيان" الإماراتية، أنها علمت من مصادر قريبة من المرزوقي أنه معتصم في مكتبه في قصر الرئاسة في قرطاج، ولا يفكّر في الاستقالة حالياً، من أجل تفويت الفرصة على جهاتٍ تحاول دفعه للتخلي عن منصبه.وفي المقابل، نسبت صحيفة التونسية الالكترونية إلى سمير بن عمر المستشار القانوني للرئيس المرزوقي القول إن "المتابع لنشاطات الرئيس يلاحظ إصداره بعض القرارات واستقباله بعض الوفود مما يؤكد أنه يباشر عمله" وليس مضربا.وقال بن عمر إن "كل أعضاء الديوان يباشرون أيضا عملهم بشكل طبيعي ولا وجود لانقطاع عن العمل".يذكر أن الخلافات بين الرئيس التونسي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي تصاعدت على خلفية تسليم آخر رئيس للوزراء في النظام الليبي السابق، البغدادي المحمودي، وعندما حاول المرزوقي استعادة صلاحيات له، في إعلانه عزل محافظ المصرف المركزي، مصطفى كمال النابلي، فوجئ باستمرار الأخير في عمله.