حذرت وكالة إغاثة إنسانية في الصومال من أزمة غذاء جديدة في الصومال مع تزايد الصراع المسلح في ظل استمرار ندرة سقوط الأمطار. وقالت المنظمة إن الأزمة تهدد بتعريض مئات الآلاف من الصوماليين لمجاعة مرة أخرى وهو ما يقوض جهود المساعدات التي بذلت خلال فترة الجفاف العام الماضي.وقالت وكالة "أنقذوا الأطفال" في بيان اليوم الخميس إن حصاد المحاصيل الزراعية قد يأتي متأخرا هذا العام بسبب الصراع بين الحكومة والحركات المسلحة إلى جانب وندرة الأمطار.وأوضحت أن كثيرين من بين 1.4 مليون نازح صومالي بسبب الصراع والجفاف سوف يدفعون ثمن الأزمة الجديدة لاحتياجهم إلى حصاد جيد يؤدي إلى انخفاض أسعار السلع الغذائية.وقالت سونيا زامباكيدس مديرة المساعدات الإنسانية في برنامج وكالة أنقذوا الأطفال في الصومال: "أزمة العام الماضي تركت عددا هائلا من الأسر الصومالية غير قادرة على التكيف مع آثار الجفاف طوال عام".وطالبت الوكالة بالمزيد من الأموال وبذل جهود جديدة من قبل المجتمع الدولي لمعالجة الأسباب الرئيسية لأزمات الغذاء التي تعصف بالصومال بصورة دورية.وقالت زامباكيدس: "نريد تغييرا جذريا في المنهج تجاه الصومال وتحولا من التعامل السطحي مع أزمات الغذاء الطارئة إلى تعهد بعيد المدى لمعالجة الأسباب المؤدية لظهور هذه الأزمات".والعام الماضي شهد جنوب الصومال أسوأ مجاعة منذ 20 عاما وأسوأ موجة جفاف مرت به منذ ستين عاما، حيث تعرض أكثر من نصف سكان البلاد لخطر المجاعة، ومات بالفعل عشرات الآلاف من الأشخاص غالبتهم العظمى من الأطفال.ونفق نحو 60% من الثروة الحيوانية في البلاد التي يعتمد عليها السكان كمصدر للغذاء وأحد أعمدة الاقتصاد.وأدى الجفاف إلى فشل الموسم الزراعي وهلاك المحاصيل، ما تسبب بدوره في ارتفاع أسعار ما تبقى، وبات الغذاء غير كاف لأهالي الصومالي الذين يعانون فقرا بالفعل.