بدأت في ليبيا السبت عملية فرز أصوات الناخبين في انتخابات الجمعية الوطنية بعد سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي. ويتوقع إعلان النتائج الأولية "الاثنين أو الثلاثاء"، بحسب المفوضية العليا للانتخابات. وخلال الانتخابات قتل شخص وأصيب آخر في مدينة أجدابيا شرقي ليبيا عندما فتح مجهولون النار قرب مكتب اقتراع. وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار "ما زالت تصلنا تقارير من مراكز الاقتراع، إلا أن عدد الناخبين وصل إلى 1.6 مليون، أي ما يقدر بحوالي 60 في المئة من الناخبين". و احتفل الليبيون في طرابلس باكتمال عملية الاقتراع لاول انتخابات مباشرة بعد الاطاحة بالنظام الليبي السابق. وقال علاء صبحي، موفد بي بي سي، إن ميدان الشهداء امتلأ تماماً بالليبيين الذين تدفقوا من كل صوب في العاصمة طرابلس بشكل عفوي. وأشار المراسل إلى أن عناصر كتائب ثوار طرابلس، إحدي مجموعات الثوار الذين حملوا السلاح ضد القذافي، حافظت على الأمن في الميدان. وعبر المحتفلون عن تطلعهم للمستقبل، وأن ينشئ المرشحون الذين سينالون ثقة الشعب الهياكل القانونية والدستورية التي تحتاجها البلاد، بعد أكثر من أربعة عقود في ليبيا. ويختار الليبيون ممثليهم في المؤتمر الوطني العام (الجمعية الوطنية) المؤلف من 200 عضو. وسيحل المؤتمر الوطني العام بعد انتخابه محل المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وهو الهيئة التشريعية الموقتة التي تأسست بعد ايام من بدء الانتفاضة الشعبية على القذافي. ويتولى المؤتمر الوطني مسؤولية تسمية رئيس وزراء جديد واختيار هيئة لصياغة مسودة الدستور تقوم بتقديم مشروع الدستور وتشرف على الاستفتاء الشعبي عليها. قبضة ديكتاتور وقد فتحت مراكز التصويت ابوابها في الساعة الثامنة من صباح السبت في ليبيا، واغلقت في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي. وتسابق على عضوية المؤتمر الوطني 3707 من المرشحين المنفردين او المتقدمين ضمن مجموعات سياسية في 72 دائرة انتخابية في البلاد. ويخصص 120 مقعدا للمرشحين المنفردين و80 للوائح الاحزاب السياسية. وهنأ الرئيس الاميركي باراك أوباما الشعب الليبي على ما يقول إنه إنجاز تاريخي في عملية الانتقال الاستثنائية إلى الديمقراطية. وقال أوباما في بيان رسمي مساء السبت إنه بعد 40 عاما عاشت فيه ليبيا في قبضة ديكتاتور، تؤكد الانتخابات التاريخية أن مستقبل ليبيا في يد الشعب الليبي.