كشفت دراسة جديدة اليوم الأحد، أن ما يقرب من 500 جندي بريطاني يطلبون العلاج من اضطرابات الصدمة كل شهر بعد الخدمة في أفغانستان والعراق.ونقلت صحيفة "ميل أون صندي" عن الدراسة أن 1472 جندياً بريطانياً احتاجوا للعلاج من تلك الأعراض بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، وكانت غالبيتهم من النساء العاملات بالقوات المسلحة البريطانية.وأظهرت الدراسة، التي أجرتها هيئة أبحاث تابعة لوزارة الدفاع البريطانية، أن الجنديات هن أكثر عرضة وبمعدل مرتين للمعاناة من اعتلال الصحة النفسية بالمقارنة مع الجنود، كما أن الجنود من المراتب الدنيا هم أكثر عرضة من الضباط للإصابة بهذه الأعراض. ووجدت أن الجنود البريطانيين الذين يخدمون مرتين أو أكثر بعمليات قتالية هم أكثر عرضة وبمعدل 6 مرات للمعاناة من اعتلال الصحة النفسية من زملائهم الذين يخدمون مرة واحدة بالعمليات القتالية.وقالت الصحيفة إن الرقيب جيك وود (39 عاماً)، الذي خدم في العراق وأفغانستان، اعترف بأنه كان على وشك الانتحار، لكن خوفه على مستقبل عائلته فقط أوقفه عن الإقدام على هذه الخطوة. ويخطط الجيش البريطاني لتسريح 20 ألف جندي قبل عام 2018 معظمهم من الذين خدموا في أفغانستان والعراق. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، قوله "إن الصحة العقلية للجنود تمثل أولوية قصوى، ولدينا أنظمة قوية للتعرف على الجنود الذين يعانون من مشاكل نفسية ومعالجتهم.. ونحن ملتزمون بالحد من الأعراض المرتبطة بالأمراض العقلية بين أوساط الجنود".