كتب - عبدالله إلهامي: اتهم إعلاميون وكالة «رويترز» للأنباء بعدم الموضوعية في تعاطيها مع أحداث البحرين، واعتمادها على مصادر أحادية الجانب دون أدنى اعتبار لمبادئ المهنية والمصداقية في نقل المعلومة والتعامل معها. وأسند الإعلاميون اتهامهم بواقع أخبار الوكالة وتقاريرها المنحازة تجاه أزمة البحرين منذ بدايتها وحتى الآن، وآخرها تلفيقات ألحقتها بخبر حبس نبيل رجب 3 أشهر لقذفه أهل المحرق، حيث أوردت أن «مجموعة من ضباط الشرطة والعسكريين الموالين للحكومة رفعوا الدعوى ضد رجب»، دون إسناد معلوماتها لأي مصدر. ونبهوا إلى أن الدعوى رفعها بلدي سابق وناشط اجتماعي، ولا علاقة لها بضباط شرطة وعسكريين خلافاً لما أوردته «رويترز» في تقريرها، عادين توجه الوكالة واعتمادها على مصدر معلومات دون آخر مقصوداً، وغايته تضليل الرأي العام والنيل من سمعة المملكة ومكانتها. معلومات غير مسندة وعدّ رئيس جمعية الصحافيين مؤنس المردي «رويترز» من أعرق وكالات الأنباء العالمية، ويفترض بها تحري الدقة في معلوماتها وعدم اعتمادها على جهة واحدة في استقاء أخبارها، داعياً الوكالة إلى التزام المهنية وعدم ركونها للمصادر المضللة. وقال إن حيثيات الحكم الصادر بحق نبيل رجب واضحة، ونشرته عشرات وكالات الأنباء بصورة موضوعية دون تحريف باستثناء «رويترز»، مضيفاً أن أهالي المحرق تقدموا ببلاغات ضد إساءة نبيل رجب، وما نشرته «رويترز» من معلومات مغلوطة أول أمس، يظهر اعتمادها على شخصيات هدفها الإساءة للمملكة، وبالمقابل نشرت وكالة الأنباء الفرنسية الخبر ذاته بدقة. مسؤولية الدفاع عن البحرين وقال الإعلامي طارق العامر إن جهاز الدولة ممثلاً في هيئة شؤون الإعلام تتحمل مسؤولية كبيرة في توضيح الحقائق، وكان من المفترض تداول القضية عبر الأجهزة المرئية والمسموعة، حتى لا ينطلي كذب «الوفاق» على وسائل الإعلام الخارجية، محمّلاً الهيئة مسؤولية الدفاع عن البحرين وقضاياها العادلة. ودعا «رويترز» إلى التحلي بالشجاعة والاعتذارعن فبركاتها كما فعلت «بي بي سي»، وتبادر بنشر الحقيقة كاملة، وقال «من المخجل أن تفقد رويترز مصداقيتها، رغم تمتعها بمصداقية عالية جعلت العديد من الصحف العالمية تستسقي معلوماتها منها، وتتحرى الدقة وتأخذ وجهات نظر كافة الأطراف قبل النشر». البحرين وحرية الرأي من جابنها أكدت الصحافية تمام أبوصافي أن البحرين لا تحبس أحداً على تغريدة أو رأي، في وقت تحبس فيه بريطانيا المحرّضين طائفياً وعنصرياً، مطالبة الجهاز الإعلامي بالتحرك بشكل أفضل وأن يكون لدى الإعلاميين مسؤولية شخصية لا يعتمدون فيها على كيان المعارضة المطبقة لأجندات خارجية. وأوضحت أن معظم وكالات الأنباء الأجنبية تلتقي وتبني علاقات بأشخاص من نفس تيار نبيل رجب، وكثير ممن يعملون لدى «رويترز» يلتصقون بالمجال السياسي أوالحقوقي لتحقيق أجندات خارجية، رغم معرفتها أنهم إرهابيون ومتورطون في قضايا عنف وتخريب، وفي السنوات العشر الأخيرة أقاموا علاقات مع تلك الجهات ما جعلهم يتصدرون وسائل الإعلام الخارجية. لسان حال ولاية الفقيه وقال الصحافي محمد الأحمد «منذ بداية الأزمة كانت رويترز بمثابة المتحدث الرسمي لتيار ولاية الفقيه في البحرين، ولديها إصرار في الإساءة للمملكة والدفاع المستميت عن تيار الوفاق ومن معهم مثل نبيل رجب، والمتابع لأخبارها يجد استهدافاً واضحاً للبحرين عن طريق بث الفتنة واستخدام ألفاظاً طائفية وأرقاماً مغلوطة من أكثرية وأقلية، ما يظهر دورها التآمري على المملكة، رغم أن هناك وفوداً شعبية ورسمية حاولت الاتصال بها للتعديل من مواقفها المنحازة دون جدوى». وأشار إلى أن هناك قنوات لها باع طويل في المجال الإعلامي، إلا أنها اعترفت بأخطائها أثناء تغطيتها لأزمة البحرين، مثل «بي بي سي» وقنوات أخرى بدلت من مواقفها المنحازة وغير الحيادية مع مرور الوقت. وأضاف «حان الوقت كي ترفع هيئة شؤون الإعلام قضايا ضد مغالطات وكالة رويترز، وبحثها فقط عن الإساءات المتعمدة».