رفض الجيش السوري الحر اقتراح بعض أطراف المعارضة بتولي العميد المنشق مناف طلاس قيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية التي تعقب الإطاحة ببشار الاسد.وأكد فهد المصري مسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة لـ"الجيش السوري الحر" في الداخل رفضه للاقتراح قدمه المعارض السوري ميشيل كيلو في موسكو بأن يقود العميد مناف طلاس الذي انشق قبل أيام عن نظام الرئيس بشار الأسد، المرحلة الانتقالية في سورية.وكان كيلو قال خلال زيارته موسكو ، إن العميد مناف طلاس المقرب من الرئيس بشار الأسد والذي انشق يوم الجمعة الماضي عن الجيش السوري، قد يضطلع بدور أساسي في سورية.واضاف كيلو أن "العميد مناف طلاس الشخصية المناسبة للعب دور أساسي في المرحلة القادمة بسورية" لأن يديه "لم تتلوث بدماء السوريين".وتابع كيلو أن لديه معلومات تشير الى أن طلاس اختلف مع الاسد حول سبل التعامل مع الأزمة في سورية منذ اندلاعها. وقال المصري "إن هذا الرأي يمثل ميشيل كيلو، وليس الشعب السوري الثائر صاحب الحق الوحيد في تحديد قادة المرحلة الانتقالية".وأضاف المصري إنه "لا يمكن التكهن بما سيقوله العميد مناف ووالده للشعب السوري خلال اليومين المقبلين، ولكن الشارع (السوري) ينتظر ما سيقولان"، منوها بأن "الشعب السوري هو الحكم الوحيد لقبولهما في الثورة السورية". لكنه أضاف: "نرحب بخروج العميد مناف ووالده من دائرة السلطة، لكن علينا أن نضع في الحسبان أن هذا الخروج أتى بعد أكثر من عام ونصف على الثورة السورية ... وهما مطالبان بالاعتذار الرسمي للشعب السوري وتحديد مسؤولياتهما خلال وجودهما في السلطة".من جهة أخرى, أعلنت مصادر معارضة مقتل 82 شخصا يوم أمس الاثنين بنيران جيش الاسد وميليشيات الشبيحة معظمهم في دير الزور وإدلب، في وقت اتسعت فيه رقعة المواجهات بين جيش الاسد والجيش الحر في مناطق عدة وصلت إلى قلب دمشق.وأوضحت المصادر، أن من بين القتلى 23 في دير الزور، 17 في إدلب، ثمانية في كل من حماة ودرعا، سبعة في حمص، وستة في ريف دمشق.وأفاد الناشطون أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري الحر جيش الاسد عند طريق المتحلق الجنوبي بالعاصمة دمشق.كما أكدوا اندلاع اشتباكات عنيفة صباح أمس بين الطرفين في بلدة جورة الشياح بحمص، وذلك بعد أن قصف جيش الاسد المدينة بالدبابات مما أدى إلى هدم عدد من المنازل.
International
الجيش الحر يرفص تولي طلاس المرحلة الانتقالية بسوريا
11 يوليو 2012