اعتبر الرئيس البورمي ثين سين أن الحل الوحيد المتاح لأفراد أقلية الروهينجيا المسلمة ، يقضي بتجميعهم في معسكرات لاجئين أو طردهم من البلاد.ويعيش حوالى 800 ألف من الروهينجيا الذين تعتبرهم الأمم المتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، في شمال ولاية راخين.وهم ليسوا في عداد المجموعات الإتنية التي يعترف بها النظام في نايبيداو، ولا كثير من البورميين الذين غالبا ما يعتبرونهم مهاجرين بنغاليين غير شرعيين ولا يخفون عداءهم حيالهم.وقال الرئيس البورمي خلال لقاء الأربعاء مع المفوض الأعلى للامم المتحدة للاجئين انتونيو غيتيريس، كما جاء في موقعه الرسمي، "ليس ممكنا قبول الروهينجيا الذين دخلوا بطريقة غير قانونية وهم ليسوا من اتنيتنا".وأشاد المراقبون الشهر الماضي بدعوة ثين سين إلى الهدوء بعد أعمال العنف بين البوذيين والمسلمين التي اسفرت عن اكثر من 80 قتيلا في ولاية راخين وادت الى موجة عداء ضد الاجانب على شبكات التواصل الاجتماعي البورمية.لكن لهجته الخميس كانت حاسمة. وقال ان "الحل الوحيد في هذا المجال هو إرسال الروهينيجيا إلى المفوضية العليا للاجئين لوضعهم في معسكرات تحت مسؤوليتها". وأضاف "سنبعث بهم إلى أي بلد آخر يقبلهم. وهذا ما نعتقد أنه الحل للمشكلة".وجاء في تقرير أخير للمفوضية العليا للاجئين أن الروهينجيا يتعرضون في بورما لكل أنواع الاضطهاد ومنها "العمل القسري والابتزاز والقيود على حرية التحرك وانعدام الحق في الإقامة وقواعد الزواج الجائرة ومصادرة الأراضي".ودفع هذا الوضع عددا منهم على الفرار. لكن الروهينجيا الذين يناهز عددهم الإجمالي المليون خارج بورما غير مرحب بهم عموما في البلدان التي يحاولون اللجوء إليها.
International
الرئيس البورمي يحرض على الروهينجيا المسلمين ويتعهد بتهجيرهم
12 يوليو 2012