علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على تطورات الأوضاع في سوريا، وقالت إن زيادة الانشقاقات عن النظام، التي كان آخرها من قبل نواف الفارس، سفير دمشق لدى العراق، تدل على تزايد العزلة التي يواجهها الرئيس السوري بشار الأسد، ويشير أيضا إلى أن الصراع يتجه لا محالة نحو حرب أهلية عرقية في المقام الأول.وتوضح الصحيفة أن انشقاق الفارس هو الثاني من قبل حليف سني بارز للرئيس السوري، حيث كان قبله مناف طلاس، القيادي بالحرس الجمهوري الذي فر إلى تركيا، ونواف الفارس هو جزء من النخبة السنية في سوريا وكان تحالفه مع عائلة الأسد والأجهزة الأمنية العلوية دعامة قوية بناها نظام البعث، ومع انهيار تلك الدعامة، فإن ما تبقى هو أقلية علوية مسلحة جيدا ظهرها في الحائط في مواجهة أغلبية سنية منقسمة لكنها تسعى إلى الانتقام.وتشير الصحيفة إلى أن فارس هو شخصية مهمة بشكل خاص، فكان اختياره من جانب الأسد كأول سفير لبلاده في العراق منذ 3 عقود تكريما كبيرا يعكس مكانته في المجتمع السوري، وكان أمينا لحزب البعث في دير الزور، سابع أكبر المدن السورية، كما أنه عمل كمحافظ للقنيطرة الحساسة الواقعة على الحدود مع إسرائيل.