مع تواصل المذابح التي يتعرض لها المسلمون في بورما وعدم اتخاذ الحكومة أية اجراءات لحمايتهم, دعت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم السبت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع عاجل لبحث الوضع الخطير في بورما.وبحث وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي أمس الجمعة مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، ما يتعرض له المسلمون في بورما من قتل وتهجير.وأكد الوزير الإماراتي تأييد دولة الإمارات لمبادرة منظمة التعاون الإسلامي، ودعوتها لتحرك دولي لحماية المسلمين في بورما، ووقف عمليات القتل والتهجير التي يتعرضون لها.ودعا «بن زايد» إلى «ضرورة عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لبحث هذا الوضع الخطير، واتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع حد لهذه المجازر، والأعمال التي تتنافي مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية، التي تقرها المواثيق الدولية.وكان رئيس بورما "ثين سين" قال خلال لقاء مع المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين "انتونيو جيتيريس": إنه "ليس ممكنا قبول الروهينجيا الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية وهم ليسوا من أثنيتنا", على حد قوله.وقتل المئات من المسلمين في الاسابيع الاخيرة في بورما على أيدي جماعات بوذية متطرفة وبحماية الحكومة.وحكى شهود عيان أن المسلمين في بورما يخيرون بين القتل أو التهجير, كما تتعرض النساء للاغتصاب.وقد رفضت العديد من الدول المجاورة استقبالهم بدعوى عدم وجود ميزانية لذلك وعدم وجود دعم دولي.وتعد حملة الإبادة الجارية حاليا إحدى الحملات الكثيرة التي تعرض لها المسلمون في بورما عبر تاريخهم.