أكد أستاذ علوم التربة والمياه المشارك بجامعة الخليج العربي د. أسد الله العجمي أهمية بث الوعي البيئي على كافة المستويات واعتماد أسلوب المشاركة عند صياغة السياسات البيئية وتدريب الكوادر الوطنية في هذا المجال وخلق المناخات التي تضمن نجاح تطبيق السياسات البيئية والضغط على الحكومات لرصد الموارد الكافية للتعامل مع المشاكل البيئية بشكل فعال. واستعرض د.أسد الله العجمي، في ورقة علمية شارك بها في مؤتمر المشاكل البيئية في العالم العربي بجامعة السلطان قابوس بمسقط، عدداً من السياسات البيئية الناجحة في الدول المتقدمة والنامية والتي قد تساهم عند تعميمها وتطبيقها بعناية إلى المساهمة في حلحلة المشاكل البيئية بقسميها، ومن بينها فرض الضريبة الخضراء لصالح حماية البيئة، وسياسات تدوير النفايات في اليابان، والاقتصاد التدويري في الصين، وإنتاج الورق الخالي من الكلور في ألمانيا، إلى جانب استخدام تقنيات الزراعة المائية في الإنتاج الزراعي وغيرها. وتناولت ورقة د. أسد الله العجمي، التي جاءت تحت عنوان "السياسات البيئية ودورها الفاعل في مواجهة مشاكل البيئية العالمية من منظور تقرير جيو 4”، مجموعة من المحاور.وقال د.العجمي إن الورقة صنفت مشاكل البيئة بالاستناد إلى طبيعتها لمشاكل محلية قابلة للاحتواء بشكل سريع نسبياً من خلال توظيف الحلول الناجعة في الدول الأخرى لكون أن ارتباط الأسباب بالمسببات واضحة المعالم كمشكلة تملّح وتدهور الأراضي الزراعية أو مشكلة تلوث البيئة البحرية بانسكاب النفط وغيرها. وأوضح أن الورقة تطرقت إلى المشاكل البيئية المعقدة التي تشترك العديد من الدول في حدوثها كمشكلة تغير المناخ واتساع ثقب الأوزون الذي يحمي كوكب الأرض من الإشعاعات الخطرة نتيجة تزايد حدة الانبعاث لعدد من الغازات من المصانع دون انضباط.وبيّن العجمي أن إدارة تلك المشاكل والسياسات اللازمة لمواجهتها تتفاوت تبعا لطبيعتها.