قالت رئيسة قسم الأمراض الوراثية في مجمع السلمانية الطبي الدكتورة شيخة العريض إن زيادة الوعي وإجراء الفحوصات لطلبة المرحلة الثانوية، وفحوصات ما قبل الزواج، أسهمت في انخفاض عدد المصابين بمرض السكلر في البحرين بنسبة 75% وسجلت أقل من 50 مريضاً بالسكلر سنوياً خلال السنوات الماضية، وهو نوع السكلر الأخف تأثيراً من فقر الدم المنجلي الإفريقي.من جهتها أعلنت وزارة الصحة اليوم إطلاق حملة توعوية موسعة للتعريف بمرض السكلر وسبل تجنبه والتعامل الأمثل معه.وتتراوح نسبة حاملي المرض بين 10 – 13%، وهم أصحاء يمارسون حياتهم بشكل طبيعي من دون تعرضهم إلى مضاعفات تستدعي احتياجهم إلى خدمات وزارة الصحة وكشفت الإحصائيات التي أجرتها وزارة الصحة في الوقت الذي كشفت الفحوص التي أجرتها الوزارة لكل المواليد في مستشفياتها منذ عام 2007 عن انخفاض نسبة الإصابة تدريجياً بين المواليد إلى 0.4%، بينما ، حسب ما أكدت الدكتورة العريض في تصريح نشر اليوم الأحد.وأضافت الدكتورة التي تدرس الإحصاءات المتعلقة بأمراض الدم الوراثية منذ أكثر من 25 عاماً، أن نسبة الإصابة بمرض السكلر انخفضت في البحرين خلال هذه الفترة من 2.1% إلى 0.4%، مشيرة إلى أنه يتم فحص 6 آلاف طالب سنوياً من طلبة المرحلة الثانوية، ويُرصد نحو 50 طالباً مصاباً بالمرض فقط، والعدد في انخفاض مستمر. وخلال هذا العام تم فحص 12000 طالب وطالبة حتى وصل العدد الكلى للمفحوصين الى 82000 من الطلاب خلال الثلاثة عشر عاما الماضية. من جهة أخرى أعلن مدير إدارة العلاقات العامة والدولية في وزارة الصحة السيد عبدالعزيز الرفاعي أن الوزارة تُطلق حملة توعوية وتثقيفية عن السكلر وكيفية التعامل معه وتجنب مضاعفاته تشمل جميع وسائل الإعلام، والكثير من المجمعات التجارية والمراكز الصحية ومختلف مرافق وزارة الصحة، بالشراكة مع مختلف الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني المعنية.وستشمل الحملة تقديم معلومات وتنظيم معارض تثقيفية وتوعوية في المجمعات التجارية، وإلقاء محاضرات، والتطرق إلى آخر مستجدات المرض وكيفية التعامل معه، وذلك عبر الصحافة وبرامج إذاعية وتلفزيونية، كما ستتضمن الحملة شراكة مع جمعية أمراض الدم الوراثية و جمعية السكلر البحرينية التي لهما دور بارز في توعية المرضى وتوجيههم. وكانت الدراسات التي أجرتها الدكتورة العريض وشملت ألفي شخص كشفت أن الكثير من المواطنين لا يعرفون الكثير عن طبيعة المرض ولا يُفرقون بين مريض فقر الدم المنجلي وحامل المرض ، الأمر الذي يعتقد أن الحملة الوزارية حول الموضوع ستساعد في التصدي له.