قال رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان إن الهجمات الأخيرة التي تعرضت إليها مدينة حماة أسفرت عن مقتل 270 شخصا بينهم نساء و أطفال و أنهم لن يصمتوا إزاء ذلك ، وذلك في أخر تصريح لأردوغان عن الشأن السوري خلال مؤتمر لحزبه في مدينة "كوجا ألي " . و نقلت الفضائية التركية الناطقة بالعربية اليوم الاحد عن أردوغان قوله : "لقد انتهى الكلام في سوريا، هذه المجازر و محاولات الإبادة الجماعية و الأعمال الوحشية الخارجة عن الإنسانية ليست إلا وقع أقدام النظام المنتهي" وأضاف " ان من يوجه فوهات البنادق و يرمي القنابل على شعبه من أجل منصبه و طموحاته و مستقبله، يهيئ نهايته بايديه".من جهته قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو: "لقد أدركنا أن علاقة الأسد معنا ليست إلا لإنقاذ نفسه" و أفاد بأن النظام الذي يقمع شعبه لن يبقى في السلطة. و قال داوودأغلو أن هناك مشاكل مع سوريا اليوم لضمان مبدأ (لا مشاكل مع دول الجوار) في المستقبل. لو كانت علاقاتنا مع بشار الأسد جيدة اليوم فلن يكون النظام ما بعده صديق و قريب لنا". كما وجه وزير الخارجية في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر أمام اللوردات و السياسيين و الصحفيين المحنكين و الأكاديميين ، وجه انتقادات إلى نظام الأمم المتحدة الذي لم يستطيع الإقدام على أي خطوة بسبب معارضة روسيا و الصين. و شدد داوودأوغلو أن نظام الأمم المتحدة لم يطرأ عليه أي تغيير أو إصلاح منذ 20 عاما و قال: "اليوم نتحدث عن فيتو الصين و روسيا بشأن سوريا. إلا أن المشكلة أو الصعوبة الأساسية تواجهنا نحن بالإضافة إلى دول الجوار العرب. فمن يستطيع ان يقول أن لدولتين الحق في الحديث عن دولة ثالثة".