فقدت قوات الاسد سيطرتها عل معظم المدن السورية وأصبح تواجدها خارج المدن فقط, وأصبحت حواجز الجيش الحر بديلا لحواجز مليشيات الأسد.ونقلت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية عن مصادر من محافظة ريف حلب إن السكان "لا يرون أثرا للقوات الأمنية وعناصر المخابرات".وأضافت: "وحدها الدبابات التي تنتشر على مداخل المدن وعلى الطرقات الدولية، تشير إلى أن النظام ما زال موجودا على نطاق محدود".وتابعت المصادر: "تبدو المدن شبه خالية من الوجود الأمني، حيث اعتكفت العناصر الأمنية عن الخروج في الليل، وتنازلت عن مهمة اعتقال المطلوبين، فيما يتكفل الجيش بالمهمة حيث يقوم بعمليات خاطفة".وذكرت المصادر أن السكان لا يرون إلا الآليات العسكرية، في حين يتخطى عدد أعلام الثورة السورية في القرى التابعة لريف حلب، عدد أعلام حزب البعث.كما أشارت مصادر من إدلب إلى أنه "لا هيبة أصلا للنظام وقواته الأمنية في الداخل"، مؤكدة أن الجيش الحر "بات مقبولا كجيش بديل عن الجيش السوري، ولا يعارض السكان حواجزه المتنقلة على تخوم المدن والثابتة في بعض الأحياء".وكان الجيش السوري الحر قد دعا السوريين إلى النفير العام للرد على مجازر الأسد ضد المدنيين.وقال العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر " علينا أن نتوقع المزيد من المجازر كالتي وقعت في قرية التريمسة بالقرب من ريف حماة ولذلك لابد من الاستعداد إلى هذه المرحلة الصعبة".كما دعا العقيد الأسعد جميع العاملين بالدولة إلى الإضراب العام لاحداث شلل في ربوع البلاد للرد بشكل عملي على مجازر الأسد.وقتل305 من بينهم أطفال ونساء على أيدي مليشيا الاسد في قرية "تريمسة" بريف حماة، من بينهم 150 قتيلا داخل المساجد.