قال النائب أحمد قراطة عضو اللجنة المؤقتة لدراسة أوضاع شركة طيران الخليج بمجلس النواب إن طريقة تعامل الكادر الإداري للشركة مع مسافرين بمطار الدوحة جمعتهم معه رحلة مشتركة فاجأه ، حيث كان على متن الرحلة المتوجهة من الدوحة إلى البحرين.وقال قراطة اليوم الثلاثاء إن الطائرة لم تغادر المطار بسبب خلل مجهول فيها عرقل جدول الرحلات لمدة تزيد على 3 ساعات دون أن يبرر الكادر الإداري أسباب هذا الخلل أو أن يعبروا عن أسفهم لما ترتب على ذلك من تعطيل لمصالح المسافرين الذين "ظلوا داخل الطائرة لمدة تزيد على الساعة دون أن تكون لهم دراية بما يحدث حولهم".ويكمل النائب البرلماني قائلا "بعد مرور الساعة تم انزال المسافرين وجعلوهم ينتظروا بمطار الدوحة لحين الترتيب مع شركة طيران أخرى لنقلهم على متنها مع ترتيب أولويات المسافرين تبعا لمناصبهم وواسطاتهم وترك الآخرين وسط صيحة وصراخ من أجل الموافقة على نقلهم بذات الناقلة الأخرى، حيث من المفترض أن يصل المسافرون يوم أمس الأول عند الساعة 4:15 إلا أنهم وصلوا البحرين حوالي الساعة 8:15 مساء".واعتبر قراطة أن هذه الحادثة لا تزال تعكس تخبط الشركة وعدم قدرتها على التعامل مع الخطوط المختلفة لها والرحلات، بل ولم تعتذر للمسافرين وتحيطهم علما بنوع الخلل وأسبابه ، مشيرا إلى أن الرحلة المغادرة من البحرين "لم تكن هي الأخرى موفقة بل عاشوا أجواء من الحرارة والاختناق وسط انعدام التهوية على متن الطيران لمدة تزيد على النصف ساعة قبل القلاع إلى الدوحة". وطالب النائب بإجراء إصلاحات جذرية وتصحيحية فعلية بالدرجة الأولى في تعيين مجلس إدارة قوي وفاعل من ذوي الاختصاص والخبرة والدراية بالعمل في مجال الطيران التجاري والمالي، مشيرا إلى إنه خجل فعلا من تصرفات الشركة بمطار الدوحة بل ولم يفصح عن كونه نائبا ليرى كل شيء على أرض الواقع والكيفية التي عومل بها المسافرون.وحذر من الخسائر التي لحقت بالشركة على مدى السنوات الماضية، مطالبا بإيجاد حلول جذرية ونهائية لتراجع مستوى أدائها الإداري للمحافظة المال العام الذي يضخ للشركة، مشيرا إلى أن هذه الحادثة قد لا تكون الأولى من نوعها الا أن "تعامل إدارة وموظفي الشركة لم يكن بالمستوى المطلوب".وأشار قراطة إلى أنه لا يطالب بأي تعويض أو أسف من الشركة بل نقل الواقعة لشدة ما تعرض له المسافرين من "تطنيش واستعباط ملحوظ"، وجب تسجيل موقف بشأنه.