هدد عمر ولد رحمة، أحد أبرز قادة الجماعات الإسلامية التي تسيطر على شمال مالي بالقيام بأعمال انتقامية ضد الدول، التي تفكر في التدخل في هذه المنطقة حسب تعبيره.وكشف ولد رحمة لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجماعة لديها مئات الفدائيين المستعدين لتنفيذ عمليات هناك، وينتظرون فقط الأوامر بذلك، مشيداً في الوقت ذاته بموقف الجزائر، وقال إنها تتحفظ على أي تدخل عسكري في مالي، معتبرا هذا موقفا حكيما.ومن ناحية أخرى قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، إن مالي طلبت من المحكمة التحقيق في فظائع ارتكبت في البلاد منذ يناير الماضي، وأضافت المدعية العامة فاتو بنسودا في بيان أن مالي أرسلت خطابا إلى المحكمة يطلب إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كان ينبغي توجيه الاتهام لشخص أو أكثر بشأن الجرائم التي ارتكبت.ويسيطر مقاتلون إسلاميون محليون وأجانب، بعضهم مرتبطون بتنظيم القاعدة على شمال مالي بعدما هيمنوا على تمرد قام به في البداية متمردو الطوارق، ونزح نحو ثلاثمئة ألف شخص في الصراع الذي شابته أعمال قتل واغتصاب وتعذيب وهجمات على مواقع ثقافية.وسقطت عدة مدن استراتيجية في أيدي الإسلاميين عقب السيطرة على شمال مالي، مثل مدينة تمبكتو المتخمة بالعديد من المواقع الأثرية، حيث لم تسلم تلك المواقع من عمليات الهدم منذ قرابة الأسبوع، رغم المناشدات الدولية بضرورة التوقف عن هدم المباني التراثية.ودعا قادة الاتحاد الإفريقي في وقت سابق بضرورة التدخل العسكري في شمال البلاد، لسحق حركة التمرد الإسلامية.ويخشى قادة الدول الغربية أن يتحول شمال مالي، إلى ملاذ آمن للجماعات الإسلامية المتشددة، لتكون نواة لشن هجمات تستهدف مصالحهم.