قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن الخيارات والفرص المطروحة أمام الرئيس السوري بشار الأسد تضاءلت وانكمشت بعد الانشقاقات بين المسؤولين الكبار، وفقدانه أربعة من مستشاريه الأساسيين.وتشير الصحيفة، وهي النسخة الأسبوعية من صحيفة "الجارديان"، إلى أن الأسد لم يُشاهد علانية أو يسمع منه أخبار منذ يوم الأربعاء الماضي الذي وقع فيه الهجوم على مبنى الأمن القومي الذي أودى بحياة كبار مستشاريه، رغم أنه ظهر في وقت لاحق من هذا اليوم على شاشة التليفزيون وهو يعين وزيرا جديدا للدفاع.ولا يُعرف مزاج الرئيس السوري ولا خططه، لكن دائرته المقربة تتضاءل وتنكمش، وكذلك الحال بالنسبة لخياراته.وكان مقتل آصف شوكت، صهر الأسد هو الأكثر ضررا وفقا للمراقبين الذين يحاولون إجراء تقييمات من سيل المعلومات الدعائية، وهي المهمة التي يقارنها البعض بفكر الكرملين إبان الحرب الباردة.ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي سابق بدمشق قوله إن القضاء على أربعة جنرالات يترك فجوات كبيرة في صفوف مؤسسة الدفاع السورية. وقد عانى بشار من خسارة مريرة بفقدان شوكت، فهي ضربة قاتلة.ويعد الشقيق الأصغر للرئيس، ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة والمعروف بتشدده، أقرب مستشار حاليا لبشار، لكن هناك قادة أمنيين مخضرمين أيضا لهم تأثيرهم مثل علي مملوك، وحافظ مخلوف.ويقول فبريك بلانش، الخبير الفرنسي في شؤون العلويين، إن هؤلاء الثلاثة هم القلب الصلب للنظام.. كما أن كبار قادة الجيش مهمين فى هذا الوقت الذى يثني فيه النظام على بطولية القوات المسلحة في قتال "الإرهابيين" المدعومين من الخارج.ويعترف المراقبون من خارج سوريا بأنهم يناضلون من أجل تمييز العلاقات داخل الدائرة السرية الداخلية. ويقول نديم شحادة من مركز "شاتام هاوس" للأبحاث في لندن إن نظام الأسد نفسه ليس متماسكا للغاية، فما يربط بعضه ببعض هو التوتر السلبي. فهم يثقون فس شخص ما فقط لأنهم يعرفون أن لديه نوعا من السيطرة عليهم.