كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن اليوم السبت عن عتزام الرئيس السوري "بشار الأسد" إقامة دولة علوية عاصمتها اللاذقية، وذلك بعد زيادة الضغوط الدولية عليه، وتصاعد وتيرة الهجمات التي تشنها قوات المعارضة ضده وضد قواته.وادعت الصحيفة أن الأسد قد انتقل إلى تطبيق الخطة (ب) والتي تقضي بالبدء في إقامة الدولة العلوية، مضيفة أن ما قام به الجيش السوري من إبادة جماعية وتطهير عرقي للسكان السنة في بعض القرى والمدن المطلة على الساحل السوري مثل اللاذقية وحماة والتريمسة والحولة والقبير وغيرها، كانت ضمن الخطة (ب) حيث إن الغرض منها هو تهجير سكانها السنة وتوسيع نطاق ورقعة الدولة العلوية.وفي هذا السياق أكد معارض بارز لنفس الصحيفة أن الأسد قام فعلاً بنقل جزء كبير من المخزون المالي الاحتياطي في المصرف المركزي السوري إلى مدينة طرطوس القريبة من مدينة اللاذقية، وكذلك تخزين وسائل لوجستية وتجهيز مراكز أمنية.كما أشار أحد الخبراء العسكريين والإستراتيجيين إلى أنه في حال قيام الدولة العلوية فلن يكون هناك رادع من قيام الدولة الكردية، وبالتالي سيؤدي إلى تفتيت المنطقة وإعادة رسمها وتخطيطها من جديد، مؤكدًا أن هذا ما تسعى إليه الولايات المتحدة وتروّج له، لأنه وحسب رأيها المخرج الوحيد للأزمة، كما فعلت بالعراق وكردستان.يذكر أن هذا ليس السيناريو الأول للدولة العلوية، فقد أعلنت فرنسا قيام اللدولة العلوية لأول مرة في سبتمبر من عام 1923 بعد أن حصلت على أراضي العلويين عقب سقوط الإمبراطورية العثمانية، وجعلت عاصمتها مدينة اللاذقية، وهي ما كنت تعرف آنذاك بـ "سنجق اللاذقيةمن جهته، اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا اليوم الاحد أن التطورات في سورية "دخلت مرحلة الحسم"، مطالبا بانشاء صندوق دولي لاغاثة الشعب السوري.وقال سيدا في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول ان "الجهود الدبلوماسية متسارعة بنفس الوتيرة التي تتفاعل فيها الاوضاع على الارض"، مؤكدا " لقد بلغنا مرحلة الحسم وفق ما افادنا به الاتحاد الاوروبي والدول الصديقة".وطالب سيدا المجتمع الدولي بالتحرك خارج اطار مجلس الامن لوضع حد للازمة السورية، مشيرا ان "سورية منكوبة ونطالب بانشاء صندوق دولي لاغاثة الشعب السوري ونناشد الجميع التدخل لتخفيف معاناة اللاجئين". وكان سيدا اعلن يوم الخميس في روما ان النظام السوري "يعيش ايامه الاخيرة" معتبرا ان الفيتو الروسي الصيني في مجلس الامن الدولي قد تكون له "تداعيات كارثية" على سورية.