ذكر تقرير صحافي نشرته صحيفة تركية اليوم الأحد ان الرئيس السوري بشار الاسد اصدر اوامر بتزويد حزب العمال الكردستاني التركي المحظور (بي كيه كيه) بالاسلحة والامدادات.وأوضحت صحيفة "حريت" التركية في تقريرها انه تم كشف النقاب عن المساعدات التي أمر بها الاسد في تقرير خاص اعدته قيادة الجندرمة التركية وارسل الى ادارة الشرطة.وذكر التقرير ان الاستخبارات السورية قدمت مساعدات مالية وتنظيمية لحزب العمال الكردستاني بناء على اوامر الرئيس الاسد بقصد ضرب تركيا من الداخل عبر استغلال القضية الكردية.وتضمن التقرير اسماء العديد من السوريين الذين قدموا الدعم المالي واللوجيستي لحزب العمال الكردستاني.واضافت الصحيفة ان مسؤولي الجندرمة التركية حددوا مخزنين للاسلحة في المدن السورية حيث يدير حزب العمال الكردستاني انشطته.وتابع التقرير انه رغم عدم وجود اي معسكر حربي لحزب العمال الكردستاني في الاراضي السورية، الا ان العديد من السياسين الاكراد في المنطقة يشاركون في عملية تدريب اعضاء الحزب على استخدام الاسلحة.يشار الى ان تركيا تنتقد بشدة الحكومة السورية بسبب تعاملها مع الاحتجاجات التي تشهدها سورية منذ اذار (مارس) من العام الماضي للمطالبة بالاصلاحات، كما استقبلت ما يقدر باكثر من 32 الف لاجئ سوري.ولقى اكثر من 14 الف شخص حتفهم خلال هذه الاحتجاجات بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن.ويتعذر التحقق من هذه البيانات، لان الحكومة السورية لا تسمح لوسائل الاعلام ومنظمات الاغاثة الاجنبية بدخول البلاد. وعلى صعيد آخر، جدد ألكسندر أورلوف السفير الروسي في فرنسا، تأكيده صعوبة استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، معتبراً أنه يتعين تنظيم رحيله "بطريقة حضارية"، كما تم أثناء العملية الانتقالية في اليمن.وقال السفير في تصريح لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية: إن من الصعب استمرار الرئيس الأسد في الحكم، مشيراً إلى أنه سيرحل وأنه هو نفسه يدرك ذلك، لكن يجب تنظيم الأمر بطريقة حضارية كما جرى في اليمن مثلا.وأكد السفير الروسي، على موقف بلاده التي تؤكد أن مصير الرئيس بشار الأسد لا يقرره إلا الشعب السوري بعيداً عن أي تدخل أجنبي، بعكس ما ترى دول غربية تدعو لرحيله.وتابع السفير قائلاً:إن الشعب السوري هو من يتعين عليه أن يقرر مستقبله، وان هناك في الداخل معارضة مستعدة للتفاوض مع الرئيس الحالي.واعتبر السفير الروسي قبول الرئيس السوري للبيان الختامي لاجتماع جنيف في 30 يونيو، كان خطوة للإمام، خاصة بعد تعين ممثله للمفاوضات القادمة مع معارضيه.كان ألكسندر أورلوف سفير روسيا في فرنسا قد صرح من قبل استعداد الرئيس السوري بشار الأسد للرحيل، الأمر الذي نفاه وزير الإعلام السوري.يذكر أن روسيا والصين استخدمتا الخميس الماضي، للمرة الثالثة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي يهدد بفرض عقوبات إضافية على سوريا.