تصاعد الخلاف بين اليمن ووإيران على خلفية القبض على شبكة تجسس إيرانية في اليمن واتهام صنعاء لطهران بالتدخل في شؤونها عن طريق دعم الحوثيين.ونقلت صحيفة الخليج الاماراتية اليوم الاثنين عن مصادر سياسية يمنية مطلعة، رفض الحكومة إجراء أي اتصالات مباشرة مع القيادة الإيرانية لتسوية الأزمة السياسية المتصاعدة بين البلدين.ونفت المصادر صحة أن يكون اليمن طلب من روسيا التدخل كوسيط لتسوية الأزمة الراهنة في علاقاته مع إيران.وقال المصادر أن "اليمن لم يطلب مثل هذه الوساطة وإذا عرضت عليه مثل هذه المبادرة فإنه لن يقبل إلا بتسوية شاملة على قاعدة الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية” .وأكدت المصادر أن السلطات اليمنية تمتلك أدلة دامغة تثبت تورط إيران بتمويل جماعات مسلحة للقيام بأنشطة تخريبية داخل اليمن، مشيرة إلى أن الرد الإيراني الرسمي على اتهامات الرئيس هادي لطهران بالتدخل في الشأن اليمني كان "فظاً”، وعبر عن حالة من التعنت لدى القيادة الإيرانية وإصراراً على عدم وقف تدخلاتها في الشؤون اليمنية، ما سيضطر القيادة والحكومة في اليمن إلى التصعيد خلال الفترة المقبلة في حال لم تبادر طهران بإبداء القدر المطلوب من الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية .من جهته, قال مسؤول يمني رفيع إن صنعاء تدرس اتخاذ إجراءات ضد إيران من بينها استدعاء السفير اليمني في طهران.وأضاف المسؤول اليمني إن الخلية التي تم ضبطها تعمل تحت غطاء تجاري، ولها وجود في كل من محافظتي تعز وعدن بالتنسيق مع الحوثيين في محافظة صعدة، كما أن هناك عمليات تجنيد جارية لشباب يمنيين وإرسالهم إلى بيروت، حيث يتلقون تدريبات قتالية في معسكرات تتبع حزب الله اللبناني التي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني. ولفتت مصادر يمنية إلى أن إيران وسعت نشاطها في اليمن ليشمل بعض المحافظات الجنوبية وصارت تقدم دعماً لبعض جماعات الحراك الجنوبي المسلحة التي تطالب بالانفصال.