رفض قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد، اقتراح الجامعة العربية منح الرئيس السوري بشار الأسد خروجا آمنا مقابل تخليه عن الحكم، مشددا على أن لا حل سياسيا في سوريا ،بل مواصلة القتال حتى إسقاط النظام.وقال الأسعد في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية نشر اليوم الثلاثاء "لم يبق أي طريق للحل السياسي في سوريا، والمعارك مستمرة إلى غاية إسقاط نظام الأسد... في وقت تتواصل فيه المعارك، ويواصل النظام التقتيل".وأضاف ''لا نتوقع حلا سياسيا في سوريا'' رافضا أن يحمّل الجيش السوري الحر مسؤولية "فشل" خطة المبعوث العربي والدولي كوفي عنان، معتبرا أن ''النظام هو من أجهض الخطة، نحن التزمنا بوقف العمليات، لكن لم نستطع أن نبقَ نتفرج ودماء السوريين تسيل، ما دفعنا للعودة إلى السلاح للدفاع عن المدنيين".وبشأن مقترح الجامعة العربية حول ضمان خروج آمن للأسد قال الأسعد ''لا، لا نقبل بتأمين خروج آمن للأسد، بل يجب أن يحاكم على المجازر التي اقترفها في حق الشعب السوري، وأن يحاسب على دماء السوريين التي سالت".ونفى الأسعد أن تكون قواته قد تراجعت في دمشق، مرجعا انسحابهم من بعض المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في وقت سابق إلى "حسابات تكتيكية، وليس بفعل هزائم تكون قد تلقتها على أيدي جيش النظام... نحن نسعى بكل الإمكانيات من أجل إسقاط نظام الأسد، والإعلان عن تحرير دمشق وسوريا كلها من حكم الأسد، وأن يكون ذلك الآن وليس بعد أيام".وقال الأسعد "إن الذي يجري هو عمليات كر وفر، تفرضها حرب العصابات المنتهجة داخل المدن، ما دفع بعض الفصائل للانسحاب، الذي كان بفعل القصف الكثيف لقوات النظام في عدة مناطق، وتجنبا لإسقاط المزيد من القتلى فقط".وأعرب الأسعد عن ارتياحه للنسق الذي تجري فيه عمليات ''تحرير حلب''، معتبرا أن قوات الجيش الحر "تقوم بعمل جيد، وتحرز تقدما في المدينة".واشتكى الأسعد من نقص السلاح لدى "الجيش الحر"، وبأنهم "غير قادرين على التسلح، ما يؤثر على معركة تحرير سوريا" مشيرا إلى أن عدد المنشقين عن الجيش السوري بلغ حوالي 80 ألف عسكري، من بينهم ضباط كبار، عمداء وعقداء.وشدّد الأسعد على أن المعارضين "لا يصدقون التطمينات التي قدمتها الحكومة بخصوص عدم استعمال الأسلحة الكيميائية" قائلا ''النظام كذاب، ونحن نتوقع أن يستعمل الأسلحة الكيميائية ضدنا، ونحمله مسؤولية ذلك".وبشأن رفع مقاتلين علم تنظيم القاعدة، بعد سيطرتهم على المعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا قال الأسعد ''هناك مجموعات دفع لها الأموال من أجل تشويه المقاومة السورية، نحن نجري اتصالات حتى نعرف من قام بذلك، وأؤكد أنه لا يوجد تنظيم القاعدة في صفوفنا".