رفض الجيش السوري الحر اليوم الثلاثاء الخروج الآمن للرئيس بشار الاسد بعد الجرائم التي ارتكبها في حق شعبه. ونفى قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد، الأنباء التي ترددت عن مقتل اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، في التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق، الأربعاء الماضي، مؤكدا أن ''هذا لم يحدث''. وشدد الأسعد، على أنه ''لم يبق أي طريق للحل السياسي في سورية''، مشيرا إلى أن 80 ألف عسكري بينهم ضباط كبار وعمداء وعقداء انشقوا عن الجيش النظامي. وأكد أن ''المعارك مستمرة حتى إسقاط نظام بشار الأسد، رافضا دعوة الجامعة العربية التي تقضي بخروج آمن للرئيس السوري، مقابل تنحيه عن الحكم''. وأضاف: ''نحن نسعى بكل الإمكانيات من أجل إسقاط نظام الأسد، والإعلان عن تحرير دمشق وسورية كلها من حكمه، وأن يكون ذلك الآن وليس بعد أيام''، غير أنه اعترف في الوقت نفسه بالصعوبات التي تواجه الجيش الحر في التسلح. وتابع الأسعد: ''لا نقبل بالخروج الآمن للأسد، بل يجب أن يُحاكم على المجازر التي اقترفها في حق الشعب السوري، وأن يُحاسب على دماء السوريين التي سالت''. واوضح الأسعد أن الجيش السوري الحر لا يتوقع حلا سياسيا في سوريا، متهما النظام بإجهاض خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان. من جهة أخرى, قال ناشطون سوريون إن 154 قتيلا سقطوا أمس الاثنين بنيران قوات الاسد، معظمهم في دمشق وريفها وفي حلب ودرعا. كما قتل 15 سجينا أثناء اعتصام في سجن حلب المركزي. وأضاف الناشطون أنهم عثروا على جثث 24 شخصاً مجهولي الهوية في بساتين داريا الشرقية بريف دمشق، مع وجود آثار للتعذيب ولأعيرة نارية في أجسادهم تظهر أنهم أعدموا ميدانياً، واتهموا قوات الأمن والشبيحة بارتكاب "المجزرة" بحقهم بعد قيامها مؤخرا باعتقال بعض الأهالي في المنطقة. وذكر ناشطون أن نحو 15 شخصا على الأقل قتلوا منذ الليلة الماضية عندما أطلقت قوات الأمن النار على السجناء في سجن حلب المركزي أثناء اعتصامهم.