أعلن العميد مناف طلاس انشقاقه رسمياً عن الجيش السوري داعيا كل "الشرفاء" لخدمة سوريا ما بعد الأسد. ودعا طلاس في بيان له على "العربية" هو الأول بعد انشقاقه عن النظام السوري إلى الوحدة لتفويت الفرصة على النظام وخدمة سوريا ما بعد الأسد. وقال طلاس إنه يتحدث للسوريين كأحد أبناء الجيش السوري الرافضين للنهج الإجرامي، مضيفاً أن الدماء التي تسيل لا ذنب لها سوى المطالبة بالحرية. وقال طلاس: "أطل عليكم والدماء البريئة تسيل في بلادنا، أطل عليكم كأحد أبناء الجيش السوري الرافض للنهج الإجرامي و دعوتي ورجائي أن نتوحد، أن نعمل من أجل سوريا موحدة ومؤسسات ذات استقلالية". وأضاف "شرفاء الجيش العربي السوري لا يقبلون هذه الجرائم".

ومن جانبه وصف رئيس المجلس العسكري السوري العميد مصطفى الشيخ من اسطنبول موقف مناف طلاس بالموقف المشرف الذي يستحق الاعتزاز والتقدير.

وبدوره رحب المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في أوروبا بسام جعارة بموقف طلاس، مؤكداً أنه اختار أن يكون في صفوف الشعب السوري. وتعقيباً على إعلان طلاس انشقاقه رسمياً، توقع عضو المجلس الوطني السوري من اسطنبول سمير النشار أن ينحاز الكثيرون من ضباط الجيش السوري لصفوف الشعب، مؤكداً أنه لم يتم أي اتصال مباشر رسمي حتى الآن بين طلاس والمجلس الوطني. أما المعارض السوري كمال اللبواني فقال: "إن النظام السوري سيسقط"، لكنه حذر من انهيار الدولة معه بسبب الدعم الدولي الضعيف، ودعا اللبواني إلى إعادة بناء السلطة والجيش الحر.

ومناف طلاس هو نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الذي خدم لفترة طويلة في عهد الرئيس حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي. وهو أهم الضباط السوريين الذين انشقوا منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف مارس 2011.

ويتحدر طلاس من الرستن في محافظة حمص (وسط)، المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر طويلة والتي تعتبر معقلا للجيش السوري الحر.

وقد كان مناف صديق طفولة لبشار الأسد، بحكم العلاقة الوثيقة بين العائلتين.

كما كان قائدا للواء 105 في الحرس الجمهوري، إلا أنه أقصي من مهامه منذ حوالي عام.