أكدت مصادر سياسية أن الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني, وضع كافة إمكانات حزبه تحت تصرف الرئيس السوري بشار الاسد وذلك بعد الضربات الموجعة التي تلقاها مؤخرا.ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن المصادر قولها ان "الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله اتّصل بالرئيس السوري بشّار الأسد بعد مقتل القادة العسكريين الاربعة معزّياً ومستفسراً عن صحّة شقيقه ماهر الأسد، ليبحثا بعدها في وضع الأسد الشخصي ومعنوياته، لكنّ الأهم في الموضوع أنّ نصرالله وضع خلال الاتّصال، وفق المعلومات عينها، كلّ إمكانات حزبه في تصرّف الأسد في حال تطلّب الأمر مساندة عاجلة للنظام السوري".وأضافت المصادر أنّ نصرالله عرض على الأسد مساعدة من نوعين، الأولى مدّه بعناصر من القوّة الخاصّة في "حزب الله" في أيّ وقت يحتاج إليهم حتّى لو تطلّب الأمر إرسالهم إلى الجبهات المفتوحة مع الثوار".وتابعت: إن "المساعدة الثانية هي إمكان استقباله في المكان الذي يقيم فيه نصرالله شخصيّاً أو حتّى داخل السفارة الإيرانية في بيروت في حال أراد الأسد ذلك".وأوضحت المصادر أنّ "الأسد فضّل التروّي كونه يعتقد أنّه ما زال في إمكانه إدارة الدفة في سوريا بمعاونة بعض الخبراء السياسيين والعسكريين الروس".وأفادت المصادر بأنّ "حزب الله" وقبل مقتل وزير الدفاع السوري العماد داوود راجحة كان قد وضع معه ومع هيئة الأركان السورية خطّة عسكرية للتدخّل مباشرة لمساندة النظام في حال تعرّضه لأيّ عدوان خارجي، ومن ضمن هذه الخطّة نشر رادارات وبطاريات صواريخ في البقاع وتزويد الجيش السوري بـ 2000 عنصر من نخبة عناصر الحزب.من جهة أخرى, رفض الاتحاد الأوروبي، أمس، إدراج حزب الله في لائحته السوداء للمنظمات "الإرهابية”.وقالت وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو كوزاكو-ماركوليس إنه "لم يتحقق توافق على إدراج حزب الله في اللائحة”.لكنها اوضحت ان الاتحاد قد ينظر في إدراج حزب الله في لائحة المنظمات "الإرهابية" اذا ما توافرت أدلة ملموسة عن تورطه في أعمال "ارهابية”, على حد قولها.