ارتفع إجمالي الدعم النقدي المقدم للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في يومها الرابع، لأكثر من 246 مليون ريال، إضافة إلى التبرعات العينية من مواد غذائية وطبية وأدوية وملابس وخيام وبطانيات وأغطية ومجوهرات.وما زال السعوديون والمقيمون يتدفقون لأماكن استقبال التبرعات في مختلف المناطق. وتستمر الحملة منذ مساء الاثنين الماضي وحتى الساعة الثالثة من فجر يوم الاثنين ويستمر استقبال التبرعات العينية في إمارات المناطق بإشراف مباشر من الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية.وأكد المواطنون حرصهم على المشاركة في هذا العمل الخيري الكبير، مشددين على تلبية نداء ولي الأمر والوفاء مع الأشقاء في سوريا الذين يعانون ويلات الحرب.ومن جانبه، أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله "لبدء حملة وطنية سعودية لنصرة الأشقاء في سوريا تنبع من صميم العقيدة الإسلامية، وتحقق الضروريات من المقاصد الشرعية من حفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل".وشدد الدكتور السديس على أن هذه الحملة الوطنية "تأتي امتداداً لمواقف المملكة الأخوية الصادقة مع الشعب السوري الشقيق، الذي عانى الويلات، وكثرت فيه الآهات والأنات وهذا هو نهج االسعودية الدائم منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز (رحمه الله) من تقديم العون للمحتاجين، ونصرة المظلومين، والتضامن مع المسلمين المستضعفين، وإغاثة المنكوبين، ومواساة المتضررين، وتضميد جراح الأشقاء والوقوف معهم حتى يستردوا حقوقهم".