في تطور أمني على الحدود الأردنية-السورية سجل إطلاق نار كثيف الليلة الماضية تضاربت الأنباء بشأن تفاصيله.ففي حين نفى الناطق باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة سقوط أي إصابة في صفوف القوات المسلحة الأردنية جراء إطلاق النار من جانب الجيش السوري، ونفيه أيضاً حدوث أي اشتباك بين القوات السورية والأردنية، أفادت مواقع إخبارية أردنية بأن الاشتباكات أوقعت إصابتين في صفوف الجيش الأردني.وكانت مصادر عسكرية أردنية أكدت لـ"العربية" أن القوات السورية أطلقت النار على اللاجئين السوريين الذين عبروا من نقطة الحدود عبر الشيك، وتم إطلاق النار عليهم من عند نقطة حدود تل شهاب، ما أدى إلى وفاة طفل في الرابعة من عمره دون حصول أي إصابات في صفوف القوات الأردنية التي عادة ما تقدم العون للاجئين السوريين تؤمن عبورهم إلى داخل الحدود الأردنية حيث توجد مخيمات للاجئين السوريين هناك. وقال المصدر العسكري الأردني إن القوات النظامية السورية تطلق النار كل ليلة على لاجئين يحاولون عبور الحدود إلى داخل الأردن ويتوقف إطلاق النار عندما يكون اللاجئون داخل الأراضي الأردنية.من جانبه، قال زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة، التي تقدم العون لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في المملكة إن "طفلاً (3 سنوات) أصيب برصاصة في عنقه وأخرى بقدمه أثناء عبوره السياج الحدودي ونقل إلى مستشفى الرمثا لتلقي العلاج لكنه ما لبث أن فارق الحياة".وأضاف لفرانس برس أن "الرقيب الأردني بلال الريموني أصيب لدى محاولته إنقاذ الطفل أثناء تأمين الجيش الأردني دخول مجموعة اللاجئين، فيما لم تتمكن عائلة الطفل من العبور لكثافة إطلاق النار"، إلا أن المعايطة نفى إصابة أي من أفراد الجيش الأردني في الحادث.وشهد الأردن تدفقاً كبيراً للاجئين السوريين ما يشكل عبئاً اقتصادياً ولوجيستياً على المملكة، التي تقول إنها تستضيف أكثر من 140 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأحداث في سوريا في آذار/مارس 2011.وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن ما بين 1200 و1300 شخص يهربون يومياً مؤخراً إلى الأردن مقابل 500 إلى 700 سابقاً غالباً خلال فترات الليل. وتجاوز عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية في الأردن 36 ألفاً.