بدأت السلطات الأمنية اليمنية إجراءات التحقيق مع أعضاء خلية التجسس الإيرانية التي تم الكشف عنها في الثامن عشر من يوليو/تموز الجاري.وقال مصدر أمني مطلع لـ"العربية نت " أن أعضاء الخلية سيتم إحالتهم إلى القضاء فور انتهاء التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة.وكانت السلطات اليمنية كشفت عن إلقاء القبض على شبكة تجسس إيرانية تعمل باليمن منذ 7 سنوات، مشيرة إلى أن شبكة التجسس التي تم ضبطها يديرها قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني، وهي تدير عمليات تجسس باليمن والقرن الإفريقي.ووفقا للمصدر، فإن المعلومات الأولية التي توصل إليها المحققون الأمنيون حتى الآن تشير إلى تورط موظفين بالسفارة السورية بصنعاء فضلا عن دبلوماسيين وموظفين في السفارة الإيرانية بصنعاء.وبحسب المصدر الأمني فإن أحد السوريين ضمن التسعة، من عناصر الخلية المعتقلين لدى جهاز المخابرات اليمني، فيما يوجد الآخرون معتقلين لدى أجهزة أمنية أخرى.وأوضح المصدر أن الخلية تمكنت خلال فترة قصيرة من استقطاب عدد لافت من الشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية للعمل لصالح النظام الإيراني والترويج لـ "التشيُّع" وللسياسة الإيرانية بشكل عام في المنطقة.مبعوث نجاد في صنعاء قريباوفي سياق متصل، ذكرت مصادر رسمية يمنية أن مبعوثا خاصا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيزور صنعاء خلال اليومين القادمين لتسليم رسالة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقالت أسبوعية "26سبتمبر" الناطقة بلسان وزارة الدفاع والمقربة من الرئاسة اليمنية إن "مبعوثا خاصاً للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيصل إلى صنعاء في زيارة قصيرة الأسبوع المقبل، وسيسلم القيادة السياسية اليمنية رسالة من الرئيس الإيراني تتعلق بالعلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة". وفيما لم تعطِ الصحيفة مزيدا من التفاصيل، أشار سياسيون يمنيون إلى أن الزيارة المنتظرة لمبعوث الرئيس الإيراني تأتي على خلفية إعلان صنعاء عن كشف خلية تجسس إيرانية، وبعد تحذيرات غير مسبوقة أطلقها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودعا فيها القيادة الإيرانية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية، كما هدد باتخاذ "إجراءات صعبة ومُرَّة عليهم"، بحسب وصفه.وفي تعليق على الخبر، قال المحلل السياسي كامل عبدالغني لـ"العربية نت " إن "الزيارة القصيرة المرتقبة لمبعوث الرئيس الإيراني تؤكد أن موضوع خلية التجسس يوجد على درجة كبيرة من الخطورة وليس مجرد افتراءات كما ذهبت مصادر إيرانية في ردها على الاتهامات اليمنية".وأشار المتحدث إلى أن "طهران تسعى الى لملمة الموضوع قبل أن تظهر التحقيقات خيوطا لشبكات إيرانية أخرى تعمل في اليمن على نطاق أوسع وأكبر، ويمكن أن تطال فضيحتها زعامات سياسية كبيرة". و أضاف قائلا "أعتقد أن القيادة الإيرانية ستحاول عرض مساعدات سخية لاحتواء أزمة الخلية".