الحدود التركية السورية – محمد لوري:ربط العقيد المنشق وقائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد بين نجاح الثورة السورية وما أسماه "انكسار شوكة إيران ولجمها عن استمرار زعزعة أمن الخليج”، مشيراً إلى أن ما يحدث في البحرين هو جزء مما يحدث في سوريا، إذ إن "ما تقوم به أذناب إيران في البحرين كله من تدبير إيران وحزب الله بهدف تخفيف الضغط الدولي عن النظام السوري”.وقال العقيد الأسعد لـ«الوطن” إن "المعركة ليست معركة سوريا فقط فنحن هنا نقاتل دفاعاً عن العرب والخليج”، معتبراً أن "نجاح النظام في القضاء على الثورة سيشكل بكل تأكيد خطراً كبيراً على الخليج ويزعزع أمنه واستقراره، في حين أن نجاح ثورة الشعب السوري سيخمد كل فتنة أشعلتها إيران في الخليج ويبعثر أوراقها ويخلط حساباتها ويلجمها”.وأضاف أن "إيران تسخر إمكانياتها حالياً في خطين متوازيين، الأول دعم النظام السوري بالأسلحة والعتاد والشبيحة لقمع الثورة وقتل السوريين، والثاني بدعم ميليشياتها في البحرين لزعزعة الأمن في المملكة التي تراها إيران بوابة لحلمها في السيطرة على الخليج العربي”، داعياً حكومات دول الخليج إلى "حسم المعركة مع أذناب إيران في الداخل ودعم الثورة السورية بالمال والمواقف السياسية”.وأشار الأسعد إلى أن "الموقف السياسي الخليجي ممتاز ووقفة الشعوب الخليجية معنا مشرفة، إلا أننا نحتاج مزيداً من الدعم”.وحول الوضع الميداني للجيش الحر في سوريا، قال الأسعد إن "قلة الدعم ومحدودية الأسلحة والذخيرة بأيدي المقاتلين يؤخر الحسم، إذ إن تعدد الكتائب وتشتت الدعم أدى إلى تقوية كتيبة دون أخرى”، مشيراً إلى أن "معارك دمشق وحلب هي الفصل وتحتاج إلى دعم كبير بالعتاد والسلاح في ظل محدودية الأسلحة وزيادة أعداد الجيش الحر”.واتهم قائد الجيش السوري الحر الأسعد العميد المنشق مؤخراً مناف طلاس بأنه "قد يكون من ضمن اللعبة الدولية على سوريا وإعطائه حق قيادة فترة انتقالية”، مشيراً إلى أن "لا اتصال بين الجيش الحر والعميد طلاس ولا نعلم عنه أي شيء”. وقال إن "اللعبة الدولية الكبيرة ضد سوريا تمنع دولاً كثيرة من المساهمة في مساعدة الثورة، إذ كثير منها يتجنب الدخول في لعبة خاسرة”.وعن عملية تفجير مبنى الأمن في دمشق مؤخراً، قال العقيد المنشق إن "العملية هزت أركان النظام السوري وبعثرت أوراقه ورفعت معنويات الثوار بشكل كبير”، كاشفاً أن "15 شخصية أمنية كبيرة في النظام السوري قضت في العملية بينهم خال الرئيس بشار الأسد محمد مخلوف”.وكانت سوريا أعلنت مقتل عدد من أعضاء "خلية الأزمة” على رأسهم نائب وزير الدفاع آصف شوكت، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار، ووزير الدفاع داوود راجحة، ورئيس خلية الأزمة حسن توركماني، فيما تضاربت الأنباء حول مصير وزير الداخلية محمد الشعار، قبل أن يكشف العقيد الأسعد مقتل مخلوف في التفجير.ودعا الأسعد الكتائب على الأرض في سوريا إلى العمل تحت مظلة واحدة والتعاضد والابتعاد عن التطرف، مشيراً إلى أن استمرار الفوضى كما هي عليه الآن يعني أن المرحلة المقبلة ستكون أصعب مرحلة في تاريخ سوريا و ربما تطول أكثر من 20 عاماً إذا لم نحسن التصرف”.
International
قائد الجيش السوري الحر لـ الوطن: أذناب إيران تزعزع أمن البحرين لصالح الأسد
29 يوليو 2012