بعد مرور أسابيع عديدة وسقوط آلاف القتلى من المسلمين في بورما وبعد صمت طويل تحركة الامم المتحدة أمس السبت لتطالب بإجراء تحقيق في المذابح.وقال فيجاي نامبيار المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ملف ميانمار إنه "يجب التحقيق في هذه الحوادث المأساوية باستقلالية وشفافية".وأكد المسؤول الأممي على ضرورة "معرفة الأسباب الحقيقية للمجازر ضد مسلمي روهينجا".واوضح أنه طلب من المسؤولين "التحقيق بشكل شفاف ومستقل وقانوني في هذه الحوادث".كما أفاد بأنه أطلع الأمين العام للأمم المتحدة على الوضع القائم في ولاية روهينجا ونتائج المحادثات التي أجراها مع الأهالي المحليين ومع المجموعات المهجرة من المنطقة بسبب المجازر.وكانت صحيفة (إندبندنت) قد كشقت عن أن الرهبان البوذيين في بورما ألّفوا كتيبات تدعو إلى نبذ مسلمي "الروهينجا"، ووصفوهم بأنهم "وحشيون بطبيعتهم" ومنعوا وصول المساعدات الإنسانية لهم. واتهمت الصحيفة الرهبان، الذين لعبوا دورا حيويا في المذابح ضد المسلمين في بورما في الآونة الأخيرة، بعملهم على تأجيج التوترات العرقية في البلاد من خلال دعوة الناس إلى التنكر للمسلمين الذين عانوا منذ عقود من سوء المعاملة.وقال "كريس ليوا"، مدير مشروع أراكان، وهي منظمة غير حكومية في المنطقة، "في الأيام الأخيرة، قام الرهبان بدور قيادي في فرض الحرمان على المسلمين ومنع وصول المساعدات الإنسانية لهم، وذلك بدعم من قبل السياسيين.وأضاف "ليوا" أن عضوا في وكالة انسانية في "سيتوي لي"، قال له: "إنه تم نشر بعض الرهبان قرب مخيمات النازحين المسلمين، من أجل التحقق من الزائرين الداخلين إلى المخيم الذين يشتبه في حملهم مساعدات للنازحين".وكانت حركة طالبان الباكستانية قد هددت بمهاجمة بورما ردا على حرب الإبادة التي تشنها جماعات بوذية بمساعدة الحكومة ضد المسلمين .