صرح النائب اليميني في البرلمان الصهيوني أرييه الداد بأنه "يجب إزالة المسجد الأقصى من دون هدمه ونقله إلى مكان آخر".وزعم إلداد من كتلة الاتحاد الوطني اليمينية، أمس السبت لدى مشاركته في مسيرة طافت أسوار البلدة القديمة من القدس: "إنه يجب مستقبلاً إزالة المسجد الأقصى من دون هدمه ونقله إلى مكان آخر ليحل محله الهيكل اليهودي" المزعوم.واحتجاجا على هذا الإعلان العنصري أعلن النائب العربي طلب الصانع أنه "طلب من المستشار القانوني للحكومة إجراء التحقيق مع النائب اليميني أرييه إلداد, معتبراً تصريحه الأخير بشأن المسجد الأقصى "تحريضي" وخطير لدرجة جلب المصائب.من ناحية أخرى، سادت منذ ساعات صباح الأح، حالة من الترقب والاستنفار في ساحات المسجد الأقصى المبارك، على إثر ورود معلومات باقتحام مجموعات له في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".وقررت شرطة الاحتلال اليوم، السماح لمستوطنين صهاينة بدخول واقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، وذلك بدعوى أداء شعائرهم بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل" التي تحل التاسع من الشهر القادم.وذكرت الإذاعة العبرية أن الشرطة الصهيونية ستعزز تواجدها في المسجد لحماية المستوطنين والتدخل في حال حدث أي احتكاك مع المصلين المسلمين المعتكفين فيه خلال شهر رمضان المبارك.وقالت مؤسسة الأقصى لرعاية المقدسات إن آلاف المستوطنين تواجدوا في ساحة البراق لتأدية بعض الطقوس الدينية، في الوقت الذي نظمت فيه مسيرة شارك فيها مئات المستوطنين وعدد من أعضاء الكنيست في محيط البلدة القديمة.وأوضحت المؤسسة أن هذه المسيرة التي نظمت بمناسبة ما يسمى "ذكرى الخراب" تمت بحماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال، وذلك منذ انطلاقها من غربي القدس المحتلة وحتى أبواب البلدة القديمة، فيما جرت مواجهات محدودة بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال عند مرور المسيرة عند باب العامود.في الوقت ذاته، نظمت مجموعات شبابية ظهر اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام وزارة الأوقاف الأردنية، تحت شعار" كلنا للأقصى فداء.. اعتصام او اقتحام"، مطالبة بتحرك حكومي رسمي وقوي تجاه المخطط الصهيوني لإقتحام المسجد الاقصى، في ذكرى ما يسمى بـ (خراب الهيكل) المزعومم. وردد العشرات من المحتجين هتافات طالبت الحكومة بالتحرك السريع للجم المحاولات الصهيونية لإقتحام الأقصى، "يا اقصانا لا تهتم واحنا بنفديك بالدم"، "لا سفارة صهيونية على ارض اردنية"، كما رفعوا عبارات منددة ومتوعدة، "اذا اقتحم الصهاينة الاقصى سنقتحم سفارتهم"، "اين الموقف الرسمي مما يحصل في الاقصى". وطالب الناشط المقدسي طارق خطاب الحكومة الاردنية بالتدخل السريع تجاه ما يحصل للاقصى، مهدداً بأن التحرك الشعبي سيكون تحركا ليس باقل من تحرك الشعوب في ربيعها العربي اذا تباطأت الحكومة الاردنية عن القيام بمسؤولياتها.وفي نهاية الاعتصام سلم المحتجون مطالبهم لمدير دائرة المسجد الاقصى في وزارة الأوقاف الأردنية المهندس عبدالله العبادي.