وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الجولة الخارجية التي قام بها المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني بالسيئة، وقالت في افتتاحيتها إن كلمات رومني بالخارج كانت تستهدف بالأساس الأمريكيين في بلاده، إلا أن تلك الرحلة تكشف عن ضرورة الأخذ في الاعتبار أي نمط من الرؤساء سيكون رومني بالنسبة للعالم، في حال نجاحه.وترى الافتاحية أن رومني أراد من تلك الجولة أن يظهر للأمريكيين أنه يحظى بالاحترام في العالم، وتسليط الضوء على ما يعتبره النقاط الأساسية في سياسته الخارجية.وتصف "الجارديان" رومني بالشخصية الغامضة التي يصعب معرفة أي من سياساته الخارجية المعلنة، هي التي ستنفذ بالفعل لو أصبح رئيسا. وتساءلت هل سيتعمد استفزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو الزعيم الذي يعتقد أن الوقوف في وجه الولايات المتحدة يزيد شعبيته في الداخل، ناهيك عن طبيعته العدوانية؟ وهل سينفذ تهديده بمراجعة معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية؟ وهذا نهج سيكون له آثار عكسية عميقة، لكنه النهج الذي قال رومني إنه سيتبعه.واعتبرت الافتتاحية أن قرار رومني بأخذ حملته الانتخابية إلى الخارج يمثل تكريما لأوباما الذي كانت جولته الخارجية في يوليو عام 2008 ناجحة، وأظهرت للأمريكيين أنه رجل يستطيع أن يعكس التراجع في مكانة أمريكا ونفوذها في عهد جورج بوش.وخلصت الصحيفة قائلة: ربما يكون الأمريكيون في حالة عدم تشكك إزاء أي المرشحين أصلح للمنصب الأعلى. فرغم أن أوباما خيب آمال أنصاره عالميا، إلا أن هناك فارقا بين خيبة الأمل والكوارث التي تجلت فى خطاب رومني.