أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الإثنين أن مدنيين قتلوا وجرحوا بالرصاص والقنابل اليدوية والقذائف في بلدة روتشورو شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية التي يسيطر عليها متمردو حركة ام-23 الذين تسبب هجومهم على الجيش بنزوح "الاف الاشخاص".وفي حين لم تعلن حتى الان اي حصيلة رسمية عن المعارك العنيفة التي شهدتها البلدة منذ 24 تموز/يوليو، اسفت المنظمة غير الحكومية في بيان لوفاة شخصين في مستشفى روتشورو وكذلك "66 جريحا غالبيتهم من المدنيين".واوضحت اطباء بلا حدود ان معظم هؤلاء تلقوا "العناية الطبية العاجلة".وفي هذه المنطقة هاجمت حركة ام-23 في 24 يوليو الماضي مواقع للقوات الحكومية وارغمتها على التراجع الى مسافة كيلومتر من كيبومبا وهو موقع هام لحماية غوما عاصمة اقليم شمال كيفو.وروى باتريك ويلاند رئيس بعثة اطباء بلا حدود في شمال كيفو الذي توجه الى المكان كما ذكر البيان "ان اول الجرحى بدأوا يتوافدون صباح الاربعاء حوالى الساعة 6,30". واوضحت المنظمة "عالجنا المصابين بجروح بالرصاص، والجروح بشظايا القنابل اليدوية والاشخاص المصابين بالقذائف او الصواريخ".وهي المرة الاولى التي تقع فيها معارك بالاسلحة الثقيلة بين المتمردين والجيش في مناطق مكتظة بالسكان في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ شهر مايو بحسب اطباء بلا حدود التي تصف مشاهد "الذعر" وسط السكان.وقال ويلاند "ان نحو الف شخص معظمهم من النساء والاطفال لجأوا هنا الى المستشفى منذ الاربعاء".واكدت منظمة اطباء بلا حدود "ان الاف الاشخاص" هربوا ايضا في الايام الاخيرة الى بلدة كانياروشينيا الواقعة على بعد بضعة كيلومترات الى شمال غوما العاصمة الاقليمية التي يريد المتمردون تطويقها على امل اسقاطها. وتابعت انهم "يضافون الى حوالى 8300 شخص نزحوا بسبب المعارك منذ 12 يوليو الماضي".