قال وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا إنه يجب الإبقاء على القوات الحكومية فى سوريا متماسكة عندما يطاح بالرئيس بشار الأسد من السلطة، محذرا من تكرار أخطاء حرب العراق.وتابع بانيتا، في مقابلة مع شبكة تليفزيون (سي.إن.إن) أثناء زيارة إلى تونس أمس الاثنين، إن الحفاظ على الاستقرار في سوريا سيكون مهماً وفق أي خطة تتضمن رحيل الأسد عن السلطة، مضيفا "أعتقد أن من المهم عندما يرحل الأسد، وهو سيرحل، السعي إلى صيانة الاستقرار في ذلك البلد. أفضل طريقة للحفاظ على ذلك النوع من الاستقرار هو الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الجيش والشرطة متماسكاً إلى جانب قوات الأمن، مع الأمل بأن يستمر ذلك أثناء الانتقال إلى حكومة ديمقراطية".وكان قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بحل قوات الأمن العراقية، الذي اتخذ بعد وقت قصير من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 عاملاً مساعداً مهما في نشوب الحرب الأهلية الدموية التي أعقبت ذلك.وعما إذا كان ينبغي الحفاظ على قوات الأمن في سوريا بعد الأسد أو تسريحها مثلما حدث في العراق، قال "من المهم جدا ألا نكرر نفس الأخطاء التي اقترفناها في العراق"، مشيرا "بصفة خاصة عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل المواقع الكيماوية فإنهم يقومون بعمل جيد في تأمين تلك المواقع.. إذا توقفوا فجأة عن القيام بذلك فإنها ستكون كارثة أن تسقط تلك الأسلحة الكيماوية في الأيدي الخاطئة.. أيدي حزب الله أو متطرفين آخرين في المنطقة" في إشارة إلى القوات السورية.وهناك مخاوف بشأن ما قد يحدث بعد رحيل الأسد في بلد يحتل موقعاً استراتيجياً، ويعج بالتوترات الدينية والعرقية.